تتكتم قيادة "البوليساريو" بالرابوني، عن طبيعة مرض زعيمها، محمد عبد العزيز الركيبي، على الرغم من توضيحها الأسبوع الفارط، بأن ما يشكو منه زعيم الجبهة، هو مجرد "وعكة صحية عبارة"، حينما توالت أصوات تتوجس من طول مدة سفر الزعيم لإيطاليا من أجل العلاج. مصادر في المخيمات، تقول أن مرض زعيم الجبهة، يلفه كثير من الغموض، خاصة وأنه لأول مرة يستغرق أزيد من شهر في الديار الإيطالية، من أجل العلاج، وتكتفي الأمانة العامة للقيادة، بنعت طبيعة المرض في كل مناسبة ب"الوعكة الصحية العادية، بسبب البرد".
وبالمقابل، تشير بعض المعطيات، أن مرض زعيم الجبهة، يكمن في "ضيق الحلقوم، مما ينتج ضيق شديد في التنفس، ويتطلب الأمر عمليات جراحية بشكل دوري، من أجل توسيع قناة الحلقوم المؤدي للرئتين".
وفي سياق متصل، يبدي غياب الجبهة، مدى تحكم القيادة الجزائرية في مواقف جبهة البوليساريو، إذ في غيابه الطويل في إيطاليا، أصدرت مجموعة من القرارات، باسم الجبهة، من بينها، رسالة الى الامين العام للامم المتحدة يطالب فيها مجلس الأمن الدولي بالتدخل العاجل لوقف أنشطة التنقيب عن بترول قاع البحر في سواحل الصحراء، إضافة إلى مقاضاة منظمة "مرانس مونتانا" التي تقيم مؤتمرها الدولي في الداخلة، فضلا عن رسالة تعزية لملك السعودية سلمان بن عبد العزيز في وفاة الملك عبد الله، وتهنئة رئيس الوزراء اليوناني آليكسيس تسيبراس، إثر فوز حزبه سيريزا في الانتخابات التشريعية العامة في اليونان.