أجلت محكمة الاستئناف بالدار البيضاء اليوم الثلاثاء، قضية الفنان الشعبي سعيد ولد الحوات المتهم بهتك عرض قاصر دون عنف نتج عنه افتضاض البكارة، إلى غاية 12 مارس المقبل. وعرفت جلسة اليوم مواجهة بين ولد الحوات، والفتاة التي تتهمه باغتصابها، حيث صرح ولد الحوات أنه يعرف الفتاة ك”زبونة كانت تحضر هي وأسرتها دائما إلى جميع حفلاته، وتحجز الطاولة الأمامية” مشيرا إلى أن “الفتاة ووالدتها كانتا تبتزانه، وتطلبان منه شراء شقة لهما بمبلغ 30 مليون سنتيم، أو أنهما ستقدمان شكاية ضده”. ولما ووجه ولد الحوات بالتسجيل الصوتي الذي يوثق للعلاقة الحميمية بينه وبين الفتاة، قال إن العلاقة التي كانت تجمعهما لم تكن تتجاوز علاقة فنان بمعجبة. من جانبها أكدت الفتاة أنها “تعرفت على ولد الحوات في ملهى ليلي، وتبادلا الأرقام الهاتفية، وفي أحد الأيام اتصل بها وطلب أن يحضر لمنزلها فلم تمتنع”، وأضافت أنه “جاء وكان يحمل معه العصير وشرباه معا” مشيرة إلى أنها “شعرت بعد ذلك بالدوار والنعاس فلم تشعر بنفسها سوى لحظة استيقاظها في الصباح حيث اكتشفت أنها تعرضت للاغتصاب”. يشار إلى أن تصريحات الفتاة التي تتهم ولد الحوات عرفت تناقضات، ذلك أنه حين حاصرها القاضي بالأسئلة، صرحت أنها مارست مع المتهم الجنس أكثر من مرة، قبل أن تتقدم بشكاية أمام الضابطة القضائية. ويتوقع أن تشهد الجلسات المقبلة الكثير من المفاجآت حيث من المنتظر أن يأمر القاضي باستدعاء الشهود ويتعلق الأمر بحارسين يشتغلان بأحد الملاهي الليلية التي كان يغني فيها ولد الحوات، واللذين كان قد صرحا أمام قاضي التحقيق أن الضحية كانت من زبائن الملهى الذي يشتغل فيه الفنان، كما أشار الحارسان إلى أن “الفتاة كانت تبدو أكبر من سنها، ولا يبدو عليها أنها قاصر لكثرة مساحيق التجميل التي كانت تضعها ولارتدائها ملابس مثيرة”.