ظهرت زوجة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في نشاط نادر لتلفت انتباه الاعلاميين والصحافيين وتثير الجدل في مصر، خاصة وأن نشاطها وظهورها الاعلامي لم يكن له أي علاقة بالسياسة، وإنما أطلت برأسها على أهل الفن هذه المرة حيث اتصلت بالفنانة نادية لطفي للاطمئنان على صحتها وأحوالها الشخصية. ويثير غياب انتصار عامر، زوجة السيسي، الكثير من الأسئلة في مصر منذ تصدر زوجها المشهد السياسي في مصر في الثالث من تموز/ يوليو 2013، ومن ثم وصوله الى الحكم وتوليه منصب رئيس الجمهورية، حيث اعتاد المصريون طوال العقود الماضية على ظهور متكرر لزوجة الرئيس التي تتربع على عرش «سيدة مصر الأولى». وكانت سوزان مبارك، زوجة الرئيس المخلوع محمد حسني مبارك كثيرة الظهور على وسائل الاعلام، وكثيرة المشاركة في الأنشطة الخيرية والثقافية والكثير من المناسبات العامة والوطنية في البلاد، حتى سرت شائعات في البلاد خلال السنوات الأخيرة لحكم مبارك تقول بأن سوزان هي الحاكم الفعلي والحقيقي للبلاد، إضافة الى ابنها جمال، أما مبارك فكان المرض وتقدم العمر يعيقان حركته على ما يبدو في آخر سنوات حكمه. وقبل حكم مبارك اعتاد المصريون على ظهور متكرر لجيهان السادات زوجة الرئيس المقتول محمد أنور السادات، والتي لا تزال حتى الان صاحبة نشاط سياسي واجتماعي يثير الجدل في مصر. وجاء غياب انتصار عامر زوجة السيسي لافتاً منذ توليه الحكم، وهو ما جعل من ظهورها مؤخراً واتصالها بنادية لطفي أمراً لافتاً أيضاً أثار اهتمام الكثير من وسائل الاعلام المحلية في مصر، وجدد الجدل بشأن زوجة السيسي وسر غيابها عن المشهد وتعمد عدم ظهورها على وسائل الاعلام وفي المناسبات العامة، وعندما يأتي الضيوف على جمهورية مصر العربية. ونشرت صحيفة «الوطن»، المقربة من الأجهزة الأمنية في مصر، خبر قيام انتصار عامر بالاتصال بالممثلة نادية لطفي للاطمئنان على صحتها، ونقلت الصحيفة عن مصدر مقرب من نادية لطفي تلقيها اتصالا هاتفيا من قرينة السيسي، كاشفا أن مدة المكالمة تجاوزت عشر دقائق، اطمأنت خلالها على صحة الفنانة التي كانت تعرضت لأزمة صحية مؤخرا، نقلت على إثرها للعلاج في مستشفى قصر العيني، في حالة حرجة، سرعان ما استقرت. وأكد المصدر أن مكالمة قرينة السيسي أسعدت الفنانة، وأسهمت في رفع روحها المعنوية، وكان لها أثر كبير وإيجابي عليها. ووصفت الإعلامية رانيا بدوي انتصار عامر بأنها «السيدة الأولى قرينة السيد رئيس الجمهورية»، ووصفت اتصالها بنادية لطفي بأنه لفتة رقيقة وطيبة، واتصال ودود وراق، أدى لارتفاع معنويات نادية. ووجهت نادية لطفي الشكر إلى انتصار السيسي على مبادرتها الطيبة والاتصال بها للاطمئنان على صحتها، وفق صحيفة «انفراد» الإلكترونية. ونقلت الصحيفة عن لطفي قولها إن هذا الاتصال منحها حالة من الانتعاش، مضيفة: «أنا في الإنعاش.. وتليفونك جاب لي انتعاش»، وأكدت أن حالتها الصحية مستقرة، خاصة بعد هذا الاتصال الهاتفي. وهذا الظهور الاعلامي أو النشاط العلني، رغم أنه اقتصر على اتصال هاتفي، إلا أنه الأول من نوعه منذ أكثر من خمسة شهور، فيما كان أول ظهور إعلامي لقرينة السيسي في شهر نيسان/ أبريل الماضي، عندما اهتمت وسائل الإعلام المصرية بنبأ قيامها بزيارة محافظة الإسماعيلية برفقة عدد من أفراد أسرتها. وكان أول ظهور رسمي لانتصار السيسي خلال أداء زوجها لليمين الدستورية في مقر المحكمة الدستورية العليا، عقب فوزه بالانتخابات الرئاسية المثيرة للجدل في حزيران/ يونيو 2014. وظهرت بصحبة أعضاء الأسرة المكونة من ثلاثة أبناء، ومعهم قرائنهم، وبنت، لتكون بذلك أول بطاقة تعريف بأسرة السيسي. يشار الى أن انتصار عامر تزوجت من عبد الفتاح السيسي عام 1977، بعدما أتم دراسته في الكلية الحربية، ولديهما من الأبناء: مصطفى، ويعمل مقدما في الرقابة الإدارية، ومحمود، وهو رائد في المخابرات الحربية، ومتزوج من ابنة رئيس الأركان محمود حجازي، ولديها حسن، ويعمل مهندسا، وآية، وهي أصغر أبنائهما. وكان موقع الكتروني عربي نشر تقريراً عن عائلة السيسي فسر فيه سر غياب زوجته انتصار عامر، حيث قال إنه في بدايات العام 2014، أي عندما أصبح السيسي في طريقه إلى الرئاسة، خضعت زوجته انتصار لدورة مكثفة في الإيتيكيت والأصول الدبلوماسية، حيث تم استقدام خبيرة متخصصة من خارج مصر لتعليمها أصول الإيتيكيت والتعامل مع الناس في المناسبات العامة، فضلا عن تعليمها أصول التعامل الدبلوماسي خلال السفر مع الرئيس، أو عند استقبال الضيوف الأجانب. وينقل الموقع عن مصدر مطلع قوله إن سيدة أجنبية من أصول عربية كانت الخبيرة التي بدأت في تدريب انتصار على «الإيتيكيت»، لكن الدورة التدريبية إنتهت بنتائج سلبية، حيث تم اختبار السيدة انتصار، وإنتهى الأمر إلى رفع تقرير للسيسي والقصر والجيش مفاده أنها «لا تصلح للظهور في مناسبات عامة، ولا ينصح بأن ترافق الرئيس في المناسبات الرسمية، سواء عند زياراته الخارجية أو عندما يستقبل وفدا رسميا زائرا».