عندما نالت شركة حافلات الكرامة صفقة تدبير النقل الحضري القروي ببني ملال ظن العاملون بقطاع النقل بالمدينة أن هذه الشركة ستحترم القانون والمتمثل في دفتر التحملات الموقع بينها وبين المجلس الإقليمي بولاية جهة تادلة أزيلال ،إلا أنهم اصطدموا بالمنافسة الغير شريفة من طرف هذه الشركة فأصبحت تصول وتجول بالمدينة كيف تشاء حيث لا تحترم اتجاهاتها وعلامات الوقوف الخاصة بها كما تقوم بالحمولة الزائدة .وتضرر من هذه التجاوزات كل من سيارات الأجرة الصغيرة والكبيرة إضافة الى حافلات " انيون بيس" هي الاخرى. ولم يسلم من هذه التجاوزات حتى المواطنين وزبنائها خصوصا منهم طلبة الكلية الذين نفذوا خلال هذه السنة وقفات احتجاجية ضد ها كان اخرها وقفة لطلبة كلية fst وطلبة فم العنصر. وحسب تصريح أحد مسؤولي قطاع سيارات الاجرة الصغيرة ببني ملال لبني ملال أون لاين فمن بين الخروقات الخطيرة لشركة حافلات الكرامة أنها قامت بخطوة انفرادية وحولت احدى علامة الوقوف الخاصة بالخط رقم 5 لمسافة تقدر بحوالي 200 متر ووضعتها أمام السوق الاسبوعي القديم بشارع محمد السادس دون أن تشعر بذلك السلطات الإقليمية وعندما اتصل المكتب النقابي للاتحاد الوطني للشغل بالمغرب بمصلحة السير والجولان ببلدية المدينة نفت هذه الاخيرة أن يكون لها أي علم بهذا الاجراء. ولاتزال العلامة في مكانها لحد اليوم حسب نفس المتحدث. أما السيد بوعزى بونو الكاتب الجهوي للجامعة الوطنية لمهنيي سيارات الاجرة والمنضوية تحت لواء الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب فتحدث لبني ملال أون لاين عن خرق خطير آخر أحادي الجانب من طرف نفس الشركة عندما قامت بتمديد توقيت الخط رقم 1 من الساعة 8 الى 11 ليلا دون إخبار ولاية جهة تادلة أزيلال مما حدى بالسائقين بتوقيف الحافلات الشيء الذي دفع ولاية جهة تادلة أزيلال ببعث ارسالية لولاية الأمن تخبر فيها رجال الشرطة بأن توقيت وقوف الحافلات هو التاسعة ليلا ،الا أن الشركة تحدت كل من ولاية الجهة وولاية الأمن واستمرت في العمل بالتوقيت الذي حددته لنفسها دون ابداء اي اهتمام لإرسالية ولاية الجهة مما دفع السائقين لتوقيفها مجددا وكادت أن تخرج الأمور عن السيطرة لولا حضور رجال الشرطة وخصوصا العميد الإقليمي لأمن بني ملال الذي اعطى تعليماته لشرطة المرور بتطبيق القانون في حق الحافلات وبالسحب الفوري لوثائق جميع الحافلات التي لازالت تشتغل لحدود 11 ليلا. وبالفعل تم سحب مجموعة من الوثائق لسائقي حافلات الكرامة لإرغامهم على احترام القانون والحفاظ على مبدأ التوازنات بين مختلف قطاعات النقل بصفة عامة. وعرفت الأمور تحولا في اتجاه اخر بين مراقب حافلة ورئيس جمعية الطاكسي الصغير لم يكن في حسبان سائقي سيارات الأجرة الصغيرة ولا الأمن ولا المواطنين الذين تتبعوا وقائع ماجرى ، ولنا عودة لهذا الموضوع بالصور والفيديو في المقال القادم .