لم يصدق من حضروا الدورة الأخيرة للمجلس البلدي لمدينة القصيبة أنفسهم و هم يرون علامات الاندهاش و الاستفهام بادية على وجه السيد باشا المدينة حينما توجه إليه السيد رئيس المجلس بطلب المساعدة و التعاون لايجاد حل لمحطة البث التلفزي الارضي بعدما قال بأن المجلس استنفذ جميع الوسائل الممكنة و كل الامكانات المتاحة دون جدوى ،حيث استغرب الجميع كيف يتساءل رئيس السلطة المحلية بالقصيبة عن ماهية المشكل رغم كونه يعود إلى قرابة خمس سنوات كان فيها موضوعا حاضرا في عدة دورات ، هو الذي يجب ان يكون على علم بكل مشاكل المدينة بكل التفاصيل الممكنة. و كان السيد رئيس المجلس البلدي للقصيبة السيد مصطفى مشهوري في معرض رده على تدخلات السادة المستشارين في النقطة الأولى في جدول الاعمال المتعلقة بعرض أنشطة مكتب المجلس و تقارير اللجان للفترة الفاصلة ما بين الدورتين قد اكد أن المجلس البلدي قد استنفذ جميع المساعي الرامية إلى إعادة البث التلفزي الارضي للقصيبة دون جدوى ووجه دعوة إلى السيد باشا المدينة من أجل مساعدة المجلس في ذلك بالوسائل المتاحة له، إلا أن رد الأخير الذي ارتسمت على وجهه علامات التساؤل عن ماهية المشكل الذي يبدو أنه سمع به لتوه فاجأ اعضاء المجلس و السكان الحاضرين . وكان المستشار السيد خالد عبد الدين قد استنكر غياب محطة للبث التلفزي الأرضي للقصيبة مما يحرم سكان المدينة من استقبال التلفزة الوطنية رغم كونهم يؤدون اقتطاعات شهرية مهمة مضمنة في فواتير الكهرباء داعيا المجلس إلى ضرورة السعي لايجاد حل لهذا المشكل خاصة أن نسبة كبيرة من السكان من ذوي الدخل المحدود ليس بإمكانها اقتناء الصحون الهوائية . يذكر أن عطبا ما كان قد أصاب محطة البث التلفزي الأرضي بالقصيبة قبل خمس سنوات و أثير المشكل في عدة دورات تم الحديث خلالها عن وجود مشكل في المولد الكهربائي و تكليف أحد المقاولين بالقصيبة بإصلاحه بسند طلب غير أن لا شيء من ذلك وقع بل تم افراغ المحطة من الأجهزة التي كانت بها. أغلب سكان القصيبة من الفئات الاجتماعية الفقيرة التي لا تستطيع اقتناء الصحون المقعرة و بالتالي تبقى محرومة من البث التلفزي الأرضي و من استقبال أمواج الإذاعة رغم انها تؤدي مبالغ مهمة من ميزانيتها الضعيفة عبر فواتير الكهرباء و هو ما يعتبر إثراء بلا سبب المنصوص عليه في قانون الالتزامات و العقود المغربي.