. انطلقت الأمس الخميس 15 شتنبر 2011 فعاليات الموسم السنوي لإملشيل و الذي يشكل فرصة لأهالي المنطقة و الزائرين على حد سواء لإحياء ذكرى إيسلي و تيسليت الحبيبين اللذان رميا بنفسيهما في البحيرة بعدما تعذر عليهما الزواج بسبب العداوة السائدة آنذاك بيت قبيلتيهما. و تعود أصول هذه الذكرى كما جاء على لسان بعض أبناء المنطقة، أن فتى من قبيلة آيت ابراهيم أحب فتاة من قبيلة آيت إعزة (قبيلتان من قبائل آيت حديدو بإملشيل) بعضهما البعض حبا كبيرا لم تعرف قبائل آيت حديدو له مثيلا، وكان أقصى ما يصبو إليه الحبيبان هو الزواج، لكن العداوة المتجذرة بين قبيلتيهما جعلت تحقيق حلمهما مستحيلا. حينئذ، غادر كل من الحبيبين قبيلته في اتجاه الجبال فأغرق الفتى نفسه في بحيرة أصبحت اليوم تحمل اسم إيسلي(العريس) و أغرقت الفتاة نفسها في بحيرة أضحت اليوم تحمل اسم تسليت (العروس). وهناك رواية أخرى تقول إن هاتين البحيرتين ما هما إلا دموع الحبيبين اليائسين. ومهما اختلفت الروايات، فهذه هي القصة التي لا بد أن يسمعها كل قاصد لموسم الزواج أو الخطوبة بإملشيل الذي يقام سنويا قرب ضريح سيدي أحمد أولمغني، و كل زوار بحيرة تسليت قرب إملشيل . فعندما تضع قدميك في سوق موسم سيدي أحمد أولمغني أو "أكدود" ( كما يسميه بالأمازيغية أهل المنطقة) تبدو لك أجواؤه شبيهة بأي موسم آخر في المغرب، بضائع متنوعة من خضر و فواكه وفواكه مجففة و حبوب وألبسة ومصنوعات تقليدية و أطعمة تطهى في عين المكان، و دواب تجوب السوق محملة أو غير محملة بالسلع، وت أبواق هنا وهناك تنبث منها أصوات تجار لم ييأسوا من بيع سلع متواضعة، ونساء يجبن السوق محملات بما حاكته أناملهن من مناديل و أغطية تقليدية صوفية جميلة تحمل طابع المنطقة الخاص.