توصلت الجريدة بنسخة من الشكاية التي وجهتها السيدة فاطمة الذهبي موظفة بمركز تموليلت، قيادة أفورار، دائرة واويزغت، إقليم أزيلال ، إلى كل من المركز المغربي لحقوق الإنسان وعامل إقليم أزيلال ورابطة الدفاع عن حقوق المرأة، فرع بني ملال، في شأن التصرفات اللاأخلاقية لخليفة القائد والتي تتمثل في تحرشاته الجنسية بها ومراودتها عن نفسها وتشجيعها على الفساد وإحياء ليالي المجون:" المصاريف على حسابي المهم النشاط" حسب ما ورد في الشكاية. وعندما رفضت الموظفة المحصنة مجاراة نزوات هذا الخليفة الذي قارب سن الستين، شرع في استفزازها واستفسارها عن الغياب عن العمل رغم احترامها لأوقات الدخول والخروج، بل وصلت به جرأته إلى حد طردها من مقر عملها بدون الاستناد على أية مبررات قانونية :" اخرجي من هنا وغادري هذه الإدارة وحاولي أن لا تريني وجهك بعد هذا اليوم". وأضافت المشتكية بأن الخليفة أسمعها كلاما نابيا وفاحشا – أتحفظ عن ذكره احتراما لشعور القراء- وهو يقوم، دائما حسب نص الشكاية: " بحركات صبيانية بيده وجهازه التناسلي..." مما أفقدها وعيها وأصيبت بإغماء أمام مجموعة من الشهود الذين عاينوا الواقعة. وفي الأخير تلتمس السيدة فاطمة الذهبي من المسؤولين التدخل لتطبيق القانون ورد الاعتبار لها من جراء ما لحقها من ظلم من طرف الخليفة الذي استعمل الشطط في السلطة للنيل منها ومن سمعتها. تعليق المحرر: من خلال القراءة الأولى للشكاية يتبين أننا لا زلنا في عهد بعيد عن العهد الذي ينشده جلالة الملك، وأن بعض المسؤولين عن الإدارة الترابية يعتبرون المرافق التي يسيرونها هي ملكية لهم يصولون ويجولون بها ويفعلون ما يحلو لهم، خارج الإطار القانوني... ولا من مسائل...