يشكل النهوض بالقطاع الجمعوي في الآونة الأخيرة رهانات كبرى تزداد كلما قلت فرص نجاح الجمعيات في أداء الدور المنوط بها وفقا لمتطلبات الدستور الجديد. يقودنا ذلك إلى التطرق إلى مفهوم التشبيك وهو أحد المصطلحات التي صعد نجمها في السنوات الأخيرة في مختلف المجالات والقطاعات. وبالرغم من أن المفهوم قد سبق ذيوعه في الأوساط الإقليمية والعالمية إلا أن انتشاره على مستوى المجتمع المدني في المغرب وبالخصوص بجهتنا لم يأخذ النصيب الذي يتطلبه القطاع. وإيمانا من جمعية الكرازة للتنمية الجهوية بإتاحة مزيد من الفرص للجمعيات للاطلاع على هذا المفهوم والارتقاء بالجمعيات من طور التشتت إلى طور التعاون. نظمت هذه الأخيرة بشراكة مع وكالة التنمية الاجتماعية ببني ملال يوم الأحد12ابريل2015 بفندق الباستين ببني ملال ، دورة تكوينية لفائدة 30جمعية جهوية و10 فاعلين جمعويين في موضوع"أسس الشراكة والتشبيك " من تاطير الدكتور عبد الرحمان لغماري . وفي افتتاح هذه الدورة، ذكر السيد عبد الكريم الغيلاني رئيس الجمعية ، بأهداف تنظيم مثل هذه الدورات الرامية إلى التأسيس لفعل جمعوي منضبط وهادف بالمنطقة ،كما ذكر باختتام البرنامج من خلال تنظيم هذه الدورة الأخيرة ، فيما تبقى أهداف الدورة تتمثل فيما يلي : التعرف على مفهوم التشبيك التعرف على المبادئ العامة للشراكة و التشبيك التعرف على الإجراءات الخاصة لبناء الشبكات التعرف على أنواع الشبكات التعرف على مزايا و عيوب الشبكة ولضمان نجاح التشبيك والشراكة بين مختلف الفاعلين في المجال أكد المحاضر على ضرورة الحرص على مايلي : · أن يتم توضيح الأدوار والعلاقات والمهام والمسئوليات · أن ينمو في مناخ قائم على الثقة والصراحة · أن ينمو شعور بالانتماء إلى شيء هام · الحاجة إلى تبادل المعلومات والمهارات والموارد · الاهتمام بإنجازات كل فرد بالإضافة إلى إنجازات المجموعة · أن تتوفر أمانة في الاتصالات وتشجيع للخبرات المتنوعة · أن تمارس فيه المرونة والحساسية تجاه الآخرين · أن يسود الاعتماد المتبادل بين أعضاء الشبكة · تقبل التغيير والابتكار مع الحفاظ على واقعية التوقعات · تشجيع النقد البناء ورد الفعل المفيد