لا يمكن للأوضاع المزرية و المعاناة التي يعيشها المواطنين في جوهرتنا أن تزول ما دام المجتمع المدني ينهج سياسة المتفرج اللامبالي. فقبل الحصول على الحلول لابد أولا و قبل كل شيء من معرفة الداء، و أصل الداء هنا هو ساكنة القصيبة بعينها، التي لا تعرف معنى التضامن و نصرة المظلوم و الضرب على يد الظالم، و هذا يستنتج من عدة مواقف. بعيدا عن قضية أمغار القبيلة و أحكامه الزجرية على الناس، و قضية تقليص عرض الزنقة من 15 متر الى 8 أمتار و..و... أضع نصب أعينكم أبسط المواقف: - تعرف مجزرة المدينة، المتواجدة بحي دار الدباغ حالة مزرية يعجز اللسان عن التعبير عنها، وضع بئيس و مقزز، و الساكنة تمر كل يوم من أمامها و لا أحد يعبأ، كأن المنظر أصبح شيئا طبيعيا، و هذا هو الخطير. - انقطاعات كهربائية مفاجئة و متكررة دون أي سبق اندار ما ينتج عنه اتلاف الأجهزة الكهربائية للمواطنين. و الساكنة فعلت كل شيء سوى أن تقف و تحتج ضد حقها. - نسبة المعطلين المتزايدة و مجالس "أتاي" للدفاع عن حقها و المطالبة ببدائل على غرار باقي المناطق. - ارتفاع نسبة الدعارة و التعاطي للكحول و المخدرات على مرأى الناس، و السلطة مقتصرة على حراسة أبواب الباشوية و القيادة و دهاليزهما. و تطول اللائحة، لكن القاسم المشترك يعود أولا و اخيرا الى سكان القصيبة التي ارتضت لنفسها الذل و الاستكانة ، و غياب المجتمع المدني بكل مكوناته.