تحت شعار «فنون الشارع أمل الشباب المهمش»،اختتمت مؤخرا فعاليات الحفل الشعبي ل «المسرح الرحال» بدوار ميكا بمدينة سلا، بتقديم استعراض فني. وتميز حفل هذه المبادرة المنظمة من طرف الجمعية الثقافية لمسرح الرحال وبدعم من الاتحاد الأوربي بفتح أوراش مهنية تجمع بين فنانين أوروبيين ومغاربة وتتواصل بأوراش للهواة، لفائدة 130 طفلا من أطفال وشبان مقاطعة العيايدة التي نظمت بشراكة مع معهد غوته والمعهد الفرنسي بالرباط وجمعية التكوين المتقدم والمتنقل لفنون الشارع بمارسيليا. وأوضح الحسوني على هامش الحفل الاختتامي أن «الأمر يتعلق بتحسين أنشطة فرقة «المسرح الرحال» إزاء الساكنة والنهوض بالحوار والتنوع الثقافيين في أوساط الشباب المنحدرين من أسر معوزة في الجماعة التي نشتغل فيها». ويسعى مسرح الشارع على الأمد الطويل إلى التعريف بهذا الصنف من المسرح على الصعيد الوطني باعتباره ممارسة فنية غير مألوفة لدى العديد من الناس، وإن كانت تندرج في إطار تقليد مغربي قديم. وتهدف هذه التظاهرة حسب بلاغ ل «الجمعية « إلى تحسين أنشطة فرقة «المسرح الرحال»إزاء الساكنة والنهوض بالحوار والتنوع الثقافيين في أوساط الشباب المنحدرين من أسر معوزة في منطقة العيايدة. ويسعى مسرح الشارع على الأمد الطويل إلى التعريف بهذا الصنف من المسرح على الصعيد الوطني باعتباره ممارسة فنية غير مألوفة لدى العديد من الناس، وإن كانت تندرج في إطار تقليد مغربي قديم، كما يرتكز مسرح الحسوني في عروضه إضافة إلى فنون المسرح، على الرقص والألعاب البهلوانية وألعاب الأقنعة وفنون السيرك والعرائس الضخمة التي يصل ارتفاع بعضها إلى نحو المتر ونصف المتر، هذا الخليط المغربي المتأثر بالقرب من أوروبا والجذور الضاربة في أفريقيا، ، الشيء الذي جعل من التجربة في المسرح الرحل تجربة متميزة. وتعد هذه التجربة الأولى من نوعها في المغرب وبدأها الفنان المغربي المهاجر محمد الحسوني رئيس الجمعية الثقافية للمسرح الرحال وزوجته سمية قبل ثلاث سنوات، وخصصاها للأحياء الشعبية الهامشية، خصوصاً في مدينة سلا المجاورة، بدوار ميكا، حيث العديد من مظاهر الفقر والتهميش وما يترتب عليها من عنف وانحراف.