لتكن الروح الرياضية هى المنتصرة في النهاية... سيكون ملعب المركب الرياضي محمد الخامس بالدار البيضاء، يومه الأحد قبلة لعشاق الفريقين التقليديين الوداد والرجاء البيضاويين، للإستمتاع بطبق كروي من المستوى الرفيع، وذلك برسم الدورة ال 10 لبطولة القسم الوطني الأول لكرة القدم ويدخل الديربي الكلاسيكي بين الوداد والرجاء، والذي يعد بدون أدنى شك مباراة الموسم نسخته التاسعة بعد المائة، بمتغيرات جديدة تجعله خارج نطاقات حسابات باقي لقاءات بطولة المجموعة الوطنية لكرة القدم، بغض النظر عن وضعية الفريقين كما يعتبر الديربي الكلاسيكي، الأبرز على الصعيد الرياضي، نظرا لقيمة وأهمية الطرفين وللمستوى الرفيع الذي يقدمانه خلال كل لقاء، حيث تفرض الفرجة نفسها على الرغم، مما يرافقها من حدة وتنافس كبيرين، سواء على أرضية الملعب أو في المدرجات. وسيكون للعامل النفسي كالعادة دور أساسي في الحسم في نتيجة اللقاء بين الغريمين التقليديين، والذي يوليه الجمهور البيضاوي اهتماما كبيرا بالنظر إلى تاريخ الفريقين الحافل بالألقاب، إن على الصعيد الوطني أو العربي أو الإفريقي. كل طرف يبدي رغبة كبيرة في كسب الرهان على مستوى التركيبة البشرية للفريقين. كل المتتبعين يجزمون بأن الرجاء والوداد ليستا رجاء ووداد الماضي، ولكن منطق الكرة يقول بأن للتجديد تأثيرا خصوصا على مستوى الأطر التقنية، على مستوى التخطيط؛ صحيح أن الفريقين معا تغيرا بشريا وتقنيا، وتغير نهج أسلوبهما، لكن الدورات القادمة قد تعيد لهما تألقهما واستعراضيتهما. أين لنا من دفاعهما الصلب ومن وسط ميدانهما المنظم ومن هجومهما المرعب. الفريقان معا تخليا عن سياسة التشبيب، واعتمد على نجومية بعض اللاعبين المجلوبين والعائدين. كيفما كان الحال، فنجوم الفريقين معا مطالبون اليوم بإعطاء الفرجة، وبتقديم طبق كروي شهي مطبوع بالتسامح والتآخي، كما على اللقاء قراءة جديدة لعنصر المحاصرة والخلق والإبداع والأداء الجميل للنجوم ضد النجوم. الواجهة رقم ( 109 ) تعتبر كذلك نزالا جريئا بين المدربين، وان يطبعها اللعب النظيف والتنافس الشريف، تحت شعار الروح الرياضية العالية، كما أن الجمهور البيضاوي عامة مطالب بإعطاء صورة مشرفة على رقيه خصوصا بعد نهاية اللقاء كيفما كانت النتيجة لأن التباري لا بد أن يفرز منتصرا ومنهزما أو يؤول إلى التعادل. نتمنى أن يعطي لقاء الديربي الصورة البراقة والمشرفة التي تليق بجمهور الفريقين العريقين، حضور جماهيري سيكون كالعادة قياسيا.