الدار البيضاء وطنجة تتألقان خلال البرايم الأخير أخيرا، وبعد شهر ونصف من التباري، انتهت الدورة السابعة من برنامج أستوديو دوزيم بإعلان لجنة التحكيم عن أسماء الفائزين خلال السبت الماضي الذي وافق سهرة البرايم النهائي. وكانت النتائج على الشكل التالي: في مجال الاغنية الشرقية فاز محسن مرشح مدينة الدارالبيضاء ولمياء ممثلة مدينة طنجة اللذين تمكنا من إقناع لجنة التحكيم التي كانت مكونة من السادة حسن القدميري، محمد الدرهم، المغني الفرنسي ذي الأصول المغربية مالك و نبيل الخالدي. المرشحان الفائزان اللذين تميز مسار مشاركتهما في البرنامج مع توالي البرايمات، بتألق كبير حيث توفقا إلى حد كبير في كسب إعجاب المشاهد المغربي من خلال تأديتهما لريبرتوار من الأغاني المختلفة من حيث النوع. أما في مجال الأغنية الغربية فقد بقي الصراع محتدما خلالها بين أمل البوشاري من باريس ورضا من الجزائر ليحسم لمصلحة الأولى التي عرفت كيف تستميل إليها موقف لجنة التحكيم التي لم تكن مهمتها خلال هذه الدورة بالسهلة. وأخيرا جائزة الجمهور والتي كانت من نصيب ممثل الريف طارق والذي تم انقاذه من مغادرة الدورة 3 مرات على التوالي من خلال تصويت جمهوره الكبير. هذا وقد تميزت نهاية الدورة السابعة التي تابعها المغاربة على شاشاتهم الصغيرة ليلة السبت الماضي، بحضور الأستاذ عبد النبي الجراري الذي يعود إليه الفضل في اكتشاف العديد من الأسماء الفنية الوازنة وطنيا خلال سبعينات وثمانينات القرن الماضي، و قد تم تكليفه بتقديم الجوائز للمستحقين، كتشريف مستحق لهذا الرجل الذي يعتبر من بين أهم الرواد في مجال البحث والتنقيب عن المواهب الشابة وتشجيعها. لمياء، رباب، محسن، أمال، رضا وطارق المشاركون الستة الذين اجتازوا كل المراحل، ووصلوا إلى النهائيات، أدوا أغنيات مختلفة لكبار الفنانين، وقدموا أداء مميزا، وفي النهاية عاد اللقب لأربعة منهم فقط.كما تميزت الدورة السابعة بمشاركة فنانين كبار من المغرب، لبنان والجزائر، جاؤوا لتشجيع مواهب أستوديو دوزيم، إلى جانب عائلات المشاركين، والفنان الكبير عبد النبي الجراري الذي سلم الجوائز للفائزين في ختام البرايم النهائي من الدورة السابعة لأستوديو دوزيم. الفائزون: * محسن صلاح الدين إلى جانب متابعته للدراسة بكلية الآداب بمدينة الدارالبيضاء، يولي محسن اهتماما كبيرا للموسيقى، فهو يتوفر على كتب عديدة تهتم بهذا الميدان، كما أنه يبحث باستمرار في الأنترنيت عن كل ما من شأنه توسيع وإغناء ثقافته في الموسيقى والفن. درس محسن الموسيقى لمدة 3 سنوات، شارك في برنامج "نجوم ونجوم"، والتحق وعمره لا يتجاوز 12 سنة، ب "فرقة الرحاب" للأمداح والموسيقى الصوفية، التي قضى فيها 4 سنوات، حيث كانت تجربة غنية ومميزة. المشاركة في أستوديو دوزيم هي أيضا تجربة مميزة بالنسبة لمحسن، فقد استفاد كثيرا، وتغلب على الارتباك بفضل تأطير أحمد الزيات وكريستي كارو. * لمياء زايدي الطائع ممثلة مدينة طنجة، تمكنت من فرض حضورها في الاقصائيات والبرايمات. "صاحبة الإجازتين"، تميزت في مسارها الدراسي، وتلخص هدفها من المشاركة في التألق على المستوى الفني بعد أن جربت حظها لسنتين متتاليتين (الدورة الثانية والثالثة)، قررت لمياء زايدي الطائع الانكباب على دراستها حيث حصلت على إجازة في الحقوق وأخرى مهنية في مجال التنمية الاجتماعية. إلا أن حبها للغناء دفعها للتشجع مرة ثالثة والوقوف أمام لجنة التحكيم. في مثابرة أتت أكلها هذه المرة. حيث تألقت في الإقصائيات وبعدها في البرايمات خاصة بأدائها لأغنية ماجدة الرومي "اعتزلت الغرام" حبها للموسيقى انبثق منذ الصغر بتشجيع من والدتها. أما والدها فقد آمن بموهبة ابنته الفنية عندما رافقها للتقدم لاقصائيات أستوديو دوزيم. ومن تم لم يدخر جهدا للدفع بمسيرة ابنته الفنية وتحقيق حلمها في أن تصبح فنانة مشهورة. * طارق فريح ممثل مدينة إمزورن، عاشق الأغنية العربية والأمازيغية، استطاع خلال البرايم الثالث نيل مساندة الجمهور الذي صوت عليه بكثافة لينتزع ورقة التأهل إلى الربع. يعشق الأغنية العربية، المغربية والأمازيغية منذ طفولته. عشق دفعه إلى تعلم العزف على آلة القيتارة قبل أن ينخرط في معهد الموسيقى لتعلم العزف على آلة العود. إنه طارق فريح، ممثل مدينة إمزورن. أبوه، العاشق للطرب الأصيل، كان وراء انبثاق موهبت. بعد حصوله على الباكالوريا، انتقل الشاب، إلى مدينة تطوان حيث يقيم حاليا، لإكمال دراسته في شعبة السياحة . إلى جانب الغناء، يهوى طارق كرة القدم والمسرح بالإضافة إلى كتابة الكلمات والتلحين، حيث كتب ولحن كلمات أغنية باللغة الريفية عن تتطرق لانشغالات الشباب الحالية. عند حلول قافلة أستوديو دوزيم في مدينة تطوان، وبتشجيع من أصدقائه، تقدم طارق ليجرب حظه أمام لجنة التحكيم التي لم تتردد في قبوله. لينظم إلى المغامرة. * أمل البوشاري مغربية قدمت من باريس للمشاركة وللمرة الثانية في هذا البرنامج، المشاركة التي تعد الثانية بعد مشاركة سنة 2005 التي تركت خلالها أمل انطباعا جيدا بالطاقة الصوتية التي تمتلكها أمل المزدادة بمدينة تيفلت والتي تعيش مع أفراد عائلتها بفرنسا. تقول أمل أنها لم تكن تتوقع أن تقف في يوم من الأيام على خشبة المسرح لتغني لكن الحلم قد تحول مع فوزها إلى حقيقة.