أكد وزير الشؤون الخارجية والتعاون الطيب الفاسي الفهري أن حكومة صاحب الجلالة إذ تذكر بإغلاق مكتب اتصال المملكة المغربية منذ أكتوبر 2000 في أعقاب اندلاع الانتفاضة الفلسطينية الثانية، تنفي نفيا قاطعا وجود أي شكل من أشكال التطبيع لا السياسي أو الاقتصادي أو التجاري أو الثقافي مع إسرائيل. وأوضح الفاسي الفهري في معرض جوابه على سؤال شفوي بمجلس النواب أول أمس الأربعاء، تلاه نيابة عنه الوزير المكلف بالعلاقات مع البرلمان ادريس لشكر، أن التظاهرات التي يشارك فيها بعض الإسرائيليين ببلادنا، تنظم من طرف بعض المنظمات الدولية والإقليمية أو منتديات الحوار على غرار ما تقوم به دول عربية وإسلامية أخرى. وبقدر أنهم لا يخضعون لأي تعامل رسمي، يضيف وزير الشؤون الخارجية والتعاون فإن تواجد هؤلاء الإسرائيليين يراعي أصولهم المغربية ولا يعدو أن يكون مجرد وسيلة لتمرير رسائل تعزز الموقف المغربي الداعم للقضية الفلسطينية وإخراج مسارها التفاوضي من النفق المسدود. وذكر الطيب الفاسي الفهري بالموقف التضامني المطلق والثابت والواضح للمغرب ملكا وشعبا وحكومة، مع الشعب الفلسطيني الشقيق وقضيته المصيرية التي لا مساومة فيها. وأبرز أنه ومن هذا المنطلق، يبذل جلالة الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس، كل الجهود والمساعي لحث القوى الدولية الكبرى والأمم المتحدة للضغط على سلطات الاحتلال الإسرائيلي لوقف مخططاتها التوسعية وتصرفاتها التهويدية في جميع الأراضي الفلسطينية وخاصة في القدس.