تحتضن مدينة مراكش يومي 23 و24 نونبر المقبل، أشغال المنتدى الثاني حول تدبير نفايات المعدات الكهربائية والإلكترونية، وذلك بمبادرة من برنامج الأممالمتحدة للبيئة (يونيب). ويهدف هذا الملتقى، المنظم بشراكة مع مركز البيئة والتنمية للمنطقة العربية وأوروبا والمركز المغربي للإنتاج النظيف، إلى تبادل الخبرات في مجال إدارة نفايات المعدات الكهربائية والإلكترونية على الأصعدة الوطنية والإقليمية والدولية. وسيعرف هذا اللقاء، الذي يسعى إلى الرفع من مستوى الوعي العام بأهمية التدبير البيئي لهذه النفايات، مشاركة عدد من المسؤولين بالمنظمات الدولية والخبراء الدوليين وممثلي الشركات العاملة في مجال تكنولوجيا المعلومات، والجهات المانحة ومختصين في هذا المجال. وحسب المنظمين، فإن اختيار المغرب لاستضافة هذا المنتدى يرجع بالأساس إلى الجهود الكبيرة التي تبذلها المملكة، من خلال المشاريع الكبرى التي تم إطلاقها في هذا المجال، والتي ستمكن المملكة من الاضطلاع بدور ريادي على المستوى الإقليمي في هذا الميدان. وأضافوا «أن نفايات المعدات الكهربائية والإلكترونية تشكل خطرا على البيئة وعلى الصحة العمومية إذا لم تفعل بشكل صحيح أو إذا تم استرداد العناصر بطرق غير سليمة»، موضحين في هذا الصدد أن هذه النفايات «تشمل المعادن الثمينة مثل الذهب والنحاس، وتحتوي أيضا على مواد خطرة جدا مثل الرصاص والزئبق». وأبرزوا أن غياب قوانين صارمة بالبلدان النامية، التي تجمع بها هذه النفايات في كثير من الأحيان ويتم تفكيكها بطريقة تقليدية، يهدد حياة الأشخاص الذين يمارسون هذا النشاط». يشار إلى أن الدورة الأولى لهذا المنتدى عقدت في فبراير المنصرم بالقاهرة بمشاركة أكثر من 200 شخص يمثلون 21 بلدا.