وفق منظور جديدة يجسد استجابة المؤسسة التكوينية لمتطلبات تفعيل المخطط الاستعجالي، انطلق موسم التكوين بالمركز التربوي الجهوي بالجديدة كمحطة هامة من محطات تطور منظومة التربية والتكوين، والتي تستوجب إيلاء الأهميةِ لدور المؤسسة التكوينية باعتبارها قطبا من أقطاب هذه المنظومة التربوية لما له من دور في بناء كفايات مدرس ومدرسة سيكون لهما دورا في نجاح المشاريع التربوية؛ باعتبارهما المنفذان الفعليان لتلك المشاريع، والفاعلان الأساسيان في مجال الممارسة. وفي نفس السياق سعى المركز التربوي إلى المساهمة في تطوير المنظومة التكوينية على مستوى التكوين النظري بمؤسسة التكوين والتكوين التطبيقي بالأقسام الدراسية والبحث التربوي وغيرها من القضايا التي تخص مناهج التكوين وسُبُلَ تدبيره. وأفاد مدير المركز التربوي الجهوي بالجديدة أن المركز خطط مشروعا تكوينيا، يروم تحسين الجودة وتعزيز عدة التكوين الأساسي الحالية لتستجيب لمتطلبات المهنة وذلك على مستوى جودة تأطير الطلبة الأساتذة بمؤسسة التطبيق، وتكييف نظام التقويم مع عدة التكوين بالتناوب وكذا إرساء بنيات لقيادة وتدبير التكوينات المستمرة والمشاريع ثم وضع مخطط استراتيجي للتكوين المستمر يقوم على إحداث نظام معلوماتي للتقويم والتتبع التكوينات، ودعم القدرات المهنية للأطر التربوية والإدارية وإرساء بنيات لقيادة البحوث، ووضع مخطط للبحث التربوي يسهم في رسملة جهود البحث الفردية والجماعية مع إرساء بنيات لقيادة وتدبير الشراكات في أفق عقد شراكات ذات قيمة مضافة. وأكد على تفعيل استقلالية التدبير الإداري والمالي للمركز وتأهيل الأطر التربوية والإدارية وتفعيل مفهوم الأستاذ الفاعل التربوي الاجتماعي من خلال العمل على إشراك الطلبة الأساتذة في تفعيل مشروع المؤسسة وأنشطة الحياة المدرسية في مؤسسات التطبيق بدل الاقتصار على تنفيذ الدروس ميدانيا مما سيكسبهم لا محالة قابلية التجاوب مع المنظور الجديد الموكول له. كما ثم وضع برنامج يشرك الطلبة في أعمال اجتماعية يستفيد منها المحيط من أهمها انجاز دروس في الدعم التربوي لفائدة تلاميذ دار الطالب وتلميذات دار الطالبة وفق شراكة مع التعاون الوطني. هذا ووضعت خطة عملية لإدماج تكنولوجيا المعلومات والاتصال في منظومة التكوين من خلال تدبيرين أساسيين يتمثلان في توظيف المعلوميات في تدبير شؤون الطلبة، وتدريبهم على توظيفها في عملهم التربوي. وذلك وفق تدابير حثيثة تتجلى في إدراج مصوغات جديدة حول بيداغوجيا الإدماج والبحث التربوي التدخلي وتكنولوجيا المعلومات والاتصال (برنامج جيني) هذا فصلا عن إدراج مجالات الحياة المدرسية في ورشات عدة التكوين بالتناوب وتفعيل الشعب وهيكلتها وفق القانون 00.01 ووضع بطاقة وصفية Descriptive لكل مصوغة ثم إنتاج دليل مسطري للوضعيات المهنية من خلال يوم دراسي وبمساهمة كل المعنيين.