قررت لجنة الأخلاقيات في الجامعة إيقاف حسن بلخيضر لسنتين وتغرميه 50 ألف درهم، مرجعة ذلك إلى عدم إدلائه بوثائق الإثبات تؤكد صحة تصريحات سبق أن أدلى بها ل (راديو مارس)، والتي شكك من خلالها، في مصداقية البطولة الاحترافية. وجاء هذا القرار التأديبي بعد التصريحات المدوية التي أدلى بها بلخيضر وشكك خلالها في مصداقية منافسات البطولة، مؤكدا أنه لكي تفوز بالبطولة، يجب أن تكون لك علاقة جيدة مع أربعة أو خمسة أشخاص داخل الجامعة. ونفس العلاقة يجب أن تتوفر لأي فريق يرغب في الصعود. والدفاع الوحيد الذي أدلى به بلخيضر عن نفسه هو التأكيد على أن تصريحاته وتصريحات مسيرين سابقين يجب اعتمادها كمدخل لتنظيف الجهاز الجامعي من "الفساد" والمحسوبية وتخليصه من "اللوبيات" المسيطرة علي اللعبة، مناشدا الرئيس فوزي لقجع بضرورة التدخل لإبعاد هذه "اللوبيات"، وما أسماه برموز "الفساد"، وإعادة المصداقية للمنافسات المحلية. وليست هذه هي المرة الأولى التي يدلى بهام مسؤول فريق أو عضو جامعي بمثل هذه التصريحات المشككة، فقد كان آخر التصريحات تلك الصادرة عن رئيس لجنة القوانين والأنظمة ورئيس يوسفية برشيد نور الدين البيضي الذي شكك الموسم الماضي في نزاهة منافسة بطولة القسم الثاني. عندما قال: "اللهم إن هذا منكر. نحن نلعب كرة نظيفة، والآخرون يتلاعبون بنا". وردا على تصريحات هذا العضو الجامعي المسؤول، قرر رئيس الجامعة فوزي لقجع، فتح تحقيق في الموضوع، مؤكدا أنه يرفض المساس بمصداقية الجامعة وأن القانون فوق الجميع، ولا أحد يتواجد بمنأى عن القوانين الداخلية، وأن الجامعة ستطبق المساطير القانونية في الموضوع بصرامة. بيد أن ما حصل هو اكتفاء الجهاز الجامعي باتخاذ عقوبات جد مخففة وموقوفة التنفيذ في حق هذا العضو الجامعي الذي تضرر فريقه في نظره من غياب المنافسة الشريفة، والتبرير الوحيد الذي صدر عن الجامعة هو أن البيضي قدم اعتذارا عما صدر عنه وكفى المؤمنين شر القتال. وتجب الإشارة إلى أن هذا العضو الجامعي هدد قبل صدور القرار المخفف بتقديم استقالته من الجامعة، إذا ما وجهت له الدعوة للمثول أمام لجنة الأخلاقيات لمطالبته بالدلائل التي يتوفر عليها ودفعته للتشكيك في نتائج البطولة. وقبل البيضي، جاءت اتهامات مباشرة مماثلة من طرف رئيس شباب أطلس خنيفرة إبراهيم أوعابا، مهاجما الجامعة وقطاع التحكيم بها، إلا أنه لم يصدر أي قرار في حقه. السؤال: لماذا بلخيضر دون غيره؟ صحيح أن كل من يدلي بتصريحات لابد وأن يكون مسؤولا عما يقوله، لكن لابد من التعامل بنفس المسطرة مع مثل هذه الحالات، دون انتقائية ولا ميز ولا كيل بمكيالين، عقوبات مخففة في حق البيضي وغض الطرف عن أوعابا، وتشديد العقوبات في حق الكاتب العام لاتحاد طنجة. التفسير الوحيد الذي يمكن أن يعطى لقرار الجامعة الأخيرة، هو أن هناك نية مبيتة ضد الفريق الطنجاوي بالذات، وأن بلخضير ما هو إلا وسيلة لتصفية حساب مع مسؤولي فريق "عاصمة البوغاز" الذين كثيرا ما انتقدوا قرارات الجامعة. هذا البريد الالكتروني محمى من المتطفلين , يجب عليك تفعيل الجافا سكر يبت لرؤيته