فك العزلة ودعم التلاميذ على مواصلة الدراسة نظمت مؤخرا، جمعية الصداقة للأعمال الخيرية بمدينة سوق السبت أولاد النمة وبتنسيق مع عمالة ونيابة التعليم بأزيلال قافلة إنسانية في اتجاه جماعة تباروشت التابعة لقيادة تيكلفت بدائرة واويزغت إقليمأزيلال، حيث وقع الاختيار على مدرسة "شيتو" التابعة لمجموعة مدارس تباروشت النائية للاستفادة من هذه القافلة قبيل حلول موسم الثلوج حيث البرد القارس بالمنطقة المرتفعة عن سطح البحر بأكثر من 1700 متر. وقد انطلقت القافلة من مدينة سوق السبت على متن سيارتين الأولى من نوع " فورد ترانزيت " محملة بالمساعدات الإنسانية والثانية 4/4 رباعية الدفع مقلة الطاقم الجمعوي المكون من رئيس الجمعية، وكاتبها بالإضافة إلى ثلاثة متطوعين. وقد قطعت الرحلة 88 كيلو مترا من مدينة سوق السبت إلى قرية تيكلفت، حيث الطريق معبدة، ثم 22 كيلومترا إلى قرية تبوحسانين عبر مسلك غير معبد، بعد ذلك تم تحويل المساعدات العينية من السيارة إلى ظهور الدواب حيث لا سبيل لوصول المدرسة إلا من خلال ذلك، واستغرق هذا الجزء من الرحلة لوحده ساعة من المشي على الأقدام. وصلت القافلة إلى المدرسة وكان في استقبالها ممثل السلطة المحلية و مدير المدرسة و ثلاث استاذات التعليم الابتدائي و كان الارتياح باديا عليهم والفرحة تعم صفوف التلاميذ بهذه البادرة المتواضعة جدا مقابل ما يبذله الطاقم التربوي للمدرسة و الاباء و الأمهات على حد سواء لفك العزلة العلمية والمعرفية عن تلاميذ وتلميذات هذا الجزء من وطننا العزيز. وبعد أخذ قسط يسير من الراحة انطلق الحفل بتلاوة ما تيسر من الذكر الحكيم بصوت أحد تلاميذ المدرسة تلته كلمة من إلقاء تلميذة بالمدرسة حول حدث المسيرة الخضراء التاريخي الذي وضع حدا للاستعمار الإسباني للصحراء المغربية، بعد ذلك تمت تلاوة النشيد الوطني الخالد جماعة ثم بعد ذلك دشن الفكاهي المرافق للقافلة مجموعة من الأنشطة الترفيهية الهادفة بمشاركة التلاميذ والتلميذات، تخللتها أناشيد وطنية وتربوية و العاب. لتبدأ بعد ذلك عملية توزيع المساعدات على حوالي 70 تلميذا و 40 تلميذة وأقاربهم، وكانت عبارة عن أدوية للإسعافات الأولية وفرشاة ومعجون الاسنان وملابس جديدة وأخرى مستعملة. بعد ذلك، تم من توزيع الحلوى على جميع المشاركين تلاميذ وأطر تربوية وأعضاء الجمعية في جو أخوي بهيج مفعم بروح المبادرة والتآزر. وغادرت القافلة المدرسة راجعة إلى مدينة سوق السبت على أمل تنظيم قوافل إنسانية أخرى لفائدة مدارس في مناطق جبلية نائية . ونوهت الجمعية بكل من ساهم بقليل أو كثير في إنجاح هذه القافلة الإنسانية و أشادت في هذا السياق بعمالة ونيابة التعليم بأزيلال و جميع المحسنين ومدير مدرسة " شيتو" و الأطر التربوية بنفس المدرسة والسكان.