الوداد يهزم الحسنية ويوسع الفارق عن مطارديه عبر مدرب فريق الوداد البيضاوي الويلزي جون توشاك عن استغرابه لتوقيت إجراء نهائي كأس العرش الذي دأب المنظمون على إجرائه منتصف شهر نونبر، عكس ما يجري في باقي دوريات العالم في كرة القدم التي تجعل من نهائي الكأس آخر محطة كروية تتوج بها المسابقات المحلية. وانتقد توشاك خلال الندوة الصحفية عقب المباراة، أن لجنة البرمجة تأخرت كثيرا في البرمجة الكروية للبطولة الوطنية، مضيفا بأن معظم بطولات بلدان الجوار في أوروبا وإفريقيا وآسيا تجاوزت الدورة 12 في الوقت الذي لم تتجاوز البطولة الدورة الثامنة مع نهاية شهر نونبر. وتحدث المدرب الويلزي وهو يجيب على سؤال ل "بيان اليوم"، عن غياب التركيز لدى مهاجميه وفي مقدمتهم رضا الهجهوج الذي كان وراء تضييع فريقه فرصة تسجيل أكثر من هدفين، معبرا في الآن ذاته عن سعادته بالحصول على ثلاث نقط مهمة من أكادير أمام فريق مهاب الجانب خاصة في الشوط الثاني حيث خلق متاعب كبيرة لدفاعه. وأرجع ربان الوداد تغييراته في تشكيلة الفريق في المباريات الأخيرة إلى رغبته في تدبيره للمباريات المتراكمة مع فرق المقدمة، حيث نازل قبل ثلاثة أيام الوصيف اتحاد طنجة وواجه اليوم حسنية أكادير الذي قدم بداية موسم قوية، على أن يواجه ويوم الأحد المقبل الفتح الرباطي وصيف كأس العرش، وهي فرق قوية ويتوجب تدبير نزالات الفريق معها وفق المتوفر لدينا من قطع الغيار، يضيف توشاك. من جهته، أكد عبد الكبير أمزيان المدرب المساعد لعبد الهادي السكتيوي الذي غاب عن الندوة، على صعوبة النزال مع متصدر البطولة الوطنية، مشيرا إلى إهدار مهاجمي فريقه للعديد من فرص التسجيل في الجولة الثانية. وقال أمزيان بأن غياب مدافع الحسنية محمد الطاوس ترك بعض الفراغات في المنطقة الخلفية لفريقه، منوها بأداء البديل أيوب مدحي في أول ظهور له مع "غزالة سوس". وردا على سؤال ل "بيان اليوم" حول إمكانية في جلب مهاجم صريح في فترة الانتقالات الشتوية المقبل، أكد أمزيان على كون مسؤولي الفريق يفكرون في إيجاد بدائل في مواقع مختلفة لأن الطاقم التقني للفريق وقف على العديد من الاختلالات يسعى إلى تصحيحها في المستقبل القريب. وكان الوداد البيضاوي قد فاز أول أمس الأربعاء على ملعب أكادير الكبير برسم مؤجل الدورة السابعة من البطولة الاحترافية، على حسنية أكادير بهدف نظيف سجله المهاجم الكونغولي فابريس أونداما في الدقيقة 60 في مباراة عرفت مستوى لا بأس به من الطرفين. وبهذه النتيجة، عزز الفريق الأحمر صدارته ببلوغه النقطة ال 20، موسعا الفارق عن أقرب منافسيه الفتح الرباطي الثاني إلى 5 نقاط، بينما تجمد رصيد الفريق السوسي عند 14 نقطة في المركز الرابع. جدير ذكره أن بعض الجماهير التي رافقت الوداد إلى مدينة أكادير قامت صبيحة يوم المقابلة بأعمال شغب وفوضى في مدخل مدينة أكادير، وبالضبط بمنطقة الدراركة، إذ اقتحموا ثانوية المواهب الإعدادية وسيدي الحاج سعيد التأهيلية. وقام وداديون بتهشيمهم وتكسيرهم زجاجات سيارات الأساتذة والإدارة كما قاموا بترديد شعارات تحمل ألفاظ نابية، دفعت بالمسؤولين على الشأن التربوي بالإقليم إلى إفراغ المؤسستين من تلامذتها وتعطيل الدراسة طيلة اليوم. كما تسبب أنصار الوداد هذه الانزلاقات بضواحي أكادير من انسحاب زينب العدوي والي جهة سوس من أشغال اللقاء الجهوي حول الرؤية الاستراتيجية للإصلاح التربوي وسبل التفعيل الذي احتضنته قاعة الندوات بمقر الولاية . الجماهير ذاتها، واصلت نفس الممارسات بعد انتهاء المقابلة حيث انتشرت بمختلف الأحياء المجاورة للملعب وقامت بتكسير زجاج العديد من السيارات والمحالات مما دفع بالسلطات الأمنية إلى اعتقال أزيد من 40 مشجعا وداديا.