أعلن الأمين العام للأنتربول، يورغن شتوك، أن المنظمة تمكنت من تحديد هوية 5800 من المقاتلين الأجانب في صفوف داعش، يتوزع انتماءهم بين 50 بلدا، مشيرا إلى أن القنوات الخاصة بالمنظمة ساهمت بشكل ملموس في مضاعفة نسبة تبادل البيانات والمعلومات عن المقاتلين الأجانب في صفوف المنظمات الإرهابية . وجاء هذا الإعلان الصادر عن الأمين العام، في اجتماع ينظمه المكتب المركزي للأنتربول بمدينة إشبيلية الإسبانية، في ضيافة الشرطة الوطنية الإسباني ، والذي حضره نحو 111 مشارك يمثلون 40 بلدا ،وهو الاجتماع الذي ربما أملته الاعتداءات الإرهابية في العاصمة الفرنسية باريس، والتي أظهرت نوعا من الخلل على مستوى تبادل المعلومات بين حول المقاتلين الأجانب الذين قصدوا بؤر التوتر . وأكد هذا الطرح البيان الذي نشرته منظمة الانتربول على موقعها عبر الانترنت حينما، كشفت أن هذا الاجتماع الذي سيمتد على مدة ثلاثة أيام متتالية ،سيتداول فيه المشاركون ،حول محاور رئيسية تهم جمع المعلومات الاستخباراتية حول المقاتلين الإرهابيين الأجانب عبر المواقع الاجتماعية على الانترنت، وتحديد والوقوف على الشبكات التي تعمل على تسفير الأشخاص نحو مناطق الصراع وتسهل تنقلهم، ومراقبة العائدين ومدى مساهمتهم في الأعمال الإجرامية والإرهابية وغيرها، فضلا عن مسألة تخطيط لهجمات إرهابية من قبل أفراد متطرفين لم ينتقلوا إلى مناطق النزاع. وأفاد الأمين العام للانتربول أن المشاركين في هذا اللقاء سيتناولون مواضيع تهم البحث أفضل السبل لكيفية مواجهة التهديد الذي بات يشكله تنظيم «داعش» والجماعات الإرهابية الموالية له، والتي أصبحت تدرب عناصرها لتنفيذ مخططات تستهدف القيام باعتداءات في بلدان غربية. وقد شدد كل من الأمين العام للأنتربول ووزير الداخلية الإسباني ، خلال افتتاحهما لهذا الاجتماع على ضرورة إعمال التعاون الدولي لمواجهة خطر الإرهاب. وكان تقرير صادر عن مجلس الأمن قبل بضعة أشهر، عن الخطر الداهم لتنظيم «داعش» وذلك من خلال زيادة عدد المقاتلين الذين التحقوا به والذين أغلبهم ينتمون لبلدان أوربية، حيث حصر عددهم في نحو 25 ألف مقاتل ينتمون لجنسيات مختلفة حيث يتوزع انتماءهم على نحو 100 دولة عضو في الأممالمتحدة، فيما ذهبت تقديرات منظمات أخرى إلى القول أن عدد لدى داعش في سوريا وحدها نحو 50 ألف مقاتل من جنسيات متنوعة، وأنه في ظرف أربعة أشهر فقط أي ما بين أكتوبر 2014 ويناير 2015 ، انضم نحو 5000 مقاتل لصفوف «داعش «، بينهم 1200 فرنسيا و600 من ألمانيا، ونحو 700 شخص من بريطانيا. فيما يشير التقرير إلى أن الأشخاص الذين التحقوا بتنظيم «داعش» من بلدان شمال إفريقيا لم يطرأ على عددهم أي زيادة، حيث رصد وجود 250 شخص من الجزائر ، ونحو 3000 شخص من تونس، و1500 من المغرب، فيما المقاتلين القادمين من بلدان الخليج وأساسا من السعودي فيصل إلى 2500 شخص، و247 من العراق، و110 من اليمن، و15 من الإمارات ونفس العدد من قطر، فيما يصل عدد الأشخاص القادمين من الكويت إلى 71 ، و12 شخصا من البحرين.