تكريم مجموعة من الصحافيين والإعلاميين في حفل فني بمناسبة اليوم الوطني للإعلام نظمت النقابة الوطنية للصحافة المغربية، أول أمس الأحد، حفلا فنيا بمناسبة اليوم الوطني للإعلام، بالمسرح الوطني محمد الخامس بالرباط، تضمن تكريم مجموعة من الصحافيين والإعلاميين من مختلف وسائل الإعلام الوطنية. وشارك في إحياء هذا الحفل مجموعة من الفنانين والفنانات ومجموعات غنائية، حيث كان الحضور في موعد مع كل من عبد العالي أنوار في أغاني مغربية قديمة بتوزيع موسيقي جديد، وليلى البراق في أغاني مغربية عصرية، ومجموعة مسناوة ميلود، وفاطمة تسكوريت في ألبوم غنائي أمازيغي، وفرقة أولاد البوعزاوي في صنف الطرب الشعبي والعيطة، والعيطة الجبلية مع مجموعة عزيز الزوهري، والفكاهة مع الفنانة رجاء لطفين، والعزف للجوق الوطني للإذاعة والتلفزة برئاسة بوشعيب بلخياط. وقبل بداية الحفل الفني، قال عبد الله البقالي، رئيس النقابة الوطنية للصحافة المغربية، إن هذا اللقاء السنوي، مناسبة للمزج بين مظاهرالاحتفاء باليوم الوطني للإعلام واستحضارالانشغالات النقابية والمهنية، في ممارسة تعترضها إكراهات وتعاند بإصرار لمواجهة الصعوبات والتحديات في ظروف أقل ما يمكن أن يقال عنها إنها صعبة للغاية. وأضاف البقالي، إن النقابة الوطنية للصحافة المغربية لا تنكر الحركية المحدودة التي يعرفها قطاع الصحافة، بسبب مبادرات من هنا وهناك، وأنها منخرطة في هذه الحركية بوعي ومسؤولية ونضج وواقعية، معلنا أن النقابة مستعدة لمواصلة التعبئة لإنضاج ثمار هذه الحركية. وخص البقالي بالذكر في هذا الصدد، الاشتغال على منظومة قوانين الصحافة والنشر التي شاركت فيها النقابة، وتعاطت مع مشاريع القوانين الثلاثة بشكل إيجابي، قبل أن يستدرك، أن ذلك لا يعني التوقيع على بياض، إذ لا تزال للنقابة مؤاخذات وملاحظات ستعمل على الإقناع بها خلال باقي مسطرة التشريع. واعتبر البقالي أن قضية الاعتداءات المتكررة على الصحافيات والصحافيين لا تزال تمثل الهاجس الرئيسي لدى النقابة، التي لم تجد لها تفسيرا ولا شرحا. ولاحظ رئيس النقابة، في كلمته، أن بعض قوات الأمن يتعمدون اقتراف جريمة الاعتداء الجسدي على الزميلات والزملاء الصحافيات والصحافيين، معلنا في الوقت نفسه، استغرابه الشديد من تلكؤ السلطات العمومية والقضائية في إعمال القانون. وأكد البقالي أن العمل النقابي لا تزال تواجهه عدة إكراهات بحيث لا تزال بعض العقليات المتخلفة والمتحجرة تستعديه، وهي تؤكد بهذا الاستعداء أن العمل النقابي يشكل تهديدا أو على الأقل تشويشا على تدبيرها السيء للقطاع الذي تشرف عليه. وأوضح البقالي، أن الزملاء الصحافيين العاملين في الصحافة المكتوبة وفي الإعلام الإلكتروني وفي الإذاعات الخاصة يعانون من ظروف صعبة فيما يتعلق بالأوضاع المادية والمهنية ومن تعسفات العديد من الناشرين ومسؤولي هذه المؤسسات، داعيا إلى الإسراع برفع هذه المعاناة من خلال مراجعة الاتفاقية الجماعية وتعميمها على مؤسسات الإعلام الإلكتروني والإذاعات الخاصة ووضع حد لمزاج بعض الناشرين الذين يتملكون صحفا ويقدمون على تصرفات لا قانونية. وعبر نقيب الصحفيين المغاربة، بالمناسبة، عن تضامنه المطلق مع الزملاء ضحايا الطرد التعسفي مؤكدا لهم وقوف النقابة إلى جانبهم إلى أن يحصلوا على حقوقهم كاملة. تجدر الإشارة أن هذا الحفل حضره بالإضافة إلى الصحافيين والصحافيات، مجموعة من الضيوف ضمنهم عبد السلام الصديقي وزير التشغيل والشؤون الاجتماعية، ومحمد برادة المدير العام السابق لشركة «سابريس» وضيوف آخرون.