أكدت الدكتورة إيناس شلتوت أستاذ الأمراض الباطنة بطب القاهرة «لا توجد أية محظورات على صيام مرضى ضغط الدم المرتفع، كما أن الهدوء والسكينة التي يصاحبان الشهر الكريم يمكن أن يحسن من حالة المريض دون أدوية. فالمعروف أن الغضب والانفعال يدفعان الدم بصورة مفاجئة للعروق، فيرفع الضغط خاصة لمن ليهم قابلية للارتفاع أو الذين يتناولون أغذية غنية بالدهون والكولسترول التي تسبب تصب الشرايين» . ولهذا فإن الصيام مفيد لهؤلاء إذا لم يصاحب المرض أمراضا أخرى مثل السكر وارتفاع الدهون. واليوم الرمضاني مفيد جدا لمريض الضغط شريطة أن يتناول العقاقير ما بين فترتي الإفطار والسحور وإتباع ما يوصى به الأطباء في تناول الغذاء – طبيعته وكميته – وعدم تناول الأطعمة الدسمة والإقلال من الملح على أن يتناول ملح الطعام في حدود 3 جرامات يوميا . والتركيز على الأغذية الغنية بمادة البوتاسيوم والماغنيسيوم واليود التي تتوفر في الأسماك وطعام البحر وتناول القليل جدا من اللحوم ومنتجات الألبان والمخللات والمعلبات وتجنب المنبهات والتدخين . ويمكن استخدام عصير الليمون بدلا من الملح والاعتماد على الخضروات الطازجة خاصة الكرفس والبقدونس، وفاكهة التفاح المناسبة تماما لمرضى الضغط. وأيضا العنب والموز حيث تقوم هذه الأنواع بتعويض الجسم للماء الذي يفقده نتيجة تناول مدرات البول، حيث يفقد الجسم كمية من البوتاسيوم والمعروف أن هذه الأنواع تحتوى على البوتاسيوم، كما يمكنه تناول الحبوب والبقول مثل الترمس واللوبيا والفاصوليا وحمص الشام والفول المدمس. قد يتساءل بعض المرضى عن سبب ارتفاع نسبة الدهون في الدم في رمضان وهل الصيام هو السبب ، فالصيام لا يمكن أن يزيد من الدهون ولكن ما يزيد منها هو أنهم يقبلون على تناول الأطعمة الدسمة بكثرة عند الإفطار وبصورة أكثر مما يتناولونها في الأيام العادية والنتيجة الطبيعية هي ازدياد نسبة الدهون في رمضان بصورة أكثر مما يحدث في غير رمضان. والحقيقة هي أن الصيام بالامتناع عن الطعام كلياً في النهار يتم استهلاك الدهون الزائدة مما يخفض نسبتها ويقي من تصلب الشرايين وزيادة نسبة الكولسترول في الدم.