عبرت جماهير نادي المغرب التطواني عن غضبها من الوضعية التي يعيشها النادي، خصوصاً بعد الأداء الباهت لأبناء الإسباني سيرخيو لوبيرا في مجموعات دوري أبطال إفريقيا، معتبرةً ذلك نتاج تغليب المصالح الشخصية للمكتب المسير على مصلحة الفريق واستغلال اسمه للتوغل إلى عالم السياسة. وأصدر فصيلا "سييمبري بالوما" و"لوس متادورس"، المساندان للمغرب التطواني، بياناً استنكارياً ضد إدارة النادي على إثر التعادل المخيب لممثل الكرة المغربية في المنافسات القارية، في ثاني جولات دور المجموعات من "العصبة" أمام "تي. بي. مازمبي" الكونغولي، مخاطبان المكتب المسير للفريق "لا يغرنكم وجه الجمهور الصبور فخلف صمته بركان غضب وصوت صارخ ضارب بالأعلى قبل الأسفل، بالرئيس قبل منتدبه". وانتقد الجمهور التطواني في ذات البلاغ أغلب الانتدابات التي عقدها النادي خلال "المركاتو" الحالي، والذي ضم لاعبين إسبانيين، الأول مهاجم والثاني متوسط ميدان، إضافة إلى كل من ياسين لكحل ويونس الحواصي، متسائلا "أين هاته الانتدابات التي قلتم عنها قيمة ومهمة؟ لنفاجأ بانتدابات أقل ما يقال عنها عشوائية ضمت لاعبين ليسوا بمستوى تطلعات الجمهور وتصريحاتكم السابقة وفوق ذلك فهم غير مؤهلين للعب حاليا". ودعا الفصيلان المكتب المسير للمغرب التطواني إلى مغادرة الفريق إن هو أراد تلطيخ صورته بإدخاله في غياهب المجال السياسي العكرة، متسائلان عن ما إذا كانت التجاوزات التي عرفتها أبواب "اللامبيكا" الأحد الماضي بعدما تم بيع حصة أكبر من العدد المحدد من تذاكر لقاء العصبة قبل أن يتم منع عدد كبير من الجمهور من ولوج الملعب بداعي توفره على تذاكر مزورة، كما تساءلا عن ما إذا كان ذلك يدخل في خطة إنعاش ميزانية الفريق لكي تستغل في الإنتخابات المقبلة بعد قفزتكم الطفيلية للمجال السياسي. وتابع البيان بتذمر كبير حول الإختلاف بين من يورث حب الفريق للأجيال القادمة ومن يورثون المناصب لأبنائهم و يستغلون الفريق للوصول لمطامحهم النفوذية.. متسائلا هل هذا هو ردكم لجميل الفريق الذي جعل لهم الشهرة حتى بلغوا مقاصدهم التي يبدوا أنها عميقة المدى ولا تقتصر على الرياضة فقط. وتعهد الفصيلان في ذات البلاغ بالاستمرار في التصعيد الجاد في وجه الاستغلاليين ومحاربة كل من سولت له نفسه الأمارة بالإساءة لصورة المغرب التطواني كفريق نبيل كجمهوره الذي لن يكف عن معارضة هذه الانتهاكات التي يشنها مكتب الفريق إلا بعد تسوية شاملة تضع حدا لهذا الضلال وهذا الوضع المرفوض بتاتا.