الصديقي في لقاء تواصلي نظمه فرع حزب التقدم والاشتراكية بسيدي سليمان نظم الفرع المحلي لحزب التقدم والاشتراكية بمدينة سيدي سليمان، لقاء تواصليا مع عبد السلام الصديقي وزير التشغيل والشؤون الاجتماعية، وعضو المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية، حول موضوع " الحصيلة الحكومية من خلال مساهمة حزب التقدم والإشتراكية"، وذلك يوم الثلاثاء الماضي بفندق أيمن، ابتداء من الساعة 10 والنصف ليلا، بحضور مناضلي ومناضلات الحزب من مختلف مناطق الإقليم. ويندرج هذا النشاط ضمن الأنشطة الرمضانية للحزب. وتطرق عبد السلام الصديقي لثلاثة محاور أساسية في مداخلته، تتعلق أساسا بالأوضاع السياسية والاقتصادية الحالية، واستعراض الحصيلة الإيجابية للحكومة، والآفاق المنتظرة من الحزب في ظل الاستحقاقات القادمة (المهنية- الجماعية- الجهوية - المستشارين) . وفي مستهل مداخلته، عبر عن أسفه، لوضعية جهة الغرب الشراردة بني أحسن، باعتبارها من أفقر الجهات، مع العلم أن مؤشراتها، تقول العكس، مبرزا السياق الحقيقي لمغرب جديد بكل المقاييس. و أشار إلى أن التحولات في بلادنا لم تكن مرتبطة بالربيع العربي فحسب، بل قبل ذلك في بداية تسعينيات القرن الماضي مع الانفراج السياسي الذي أفرز حكومة التناوب التوافقي ، تلاها دستور2011، ولعل هذه التحولات، في نظر الصديقي، كانت كفيلة بضمان مغرب مستقر سياسيا واجتماعيا واقتصاديا خلافا لما نراه في كثير من الدول، لأن المغرب له مقومات قوية مبنية على أسس صلبة، بمؤسساته التي انبثقت من صناديق شفافة وشرعية، من قبيل برلمان لم يطعن أحد في شرعيته. وفي عرضه لحصيلة الحكومة، توقف الصديقي مليا عند التحكم في عجز الميزانية، وزيادة منح الطلبة، والرفع من الحد الأدنى للتقاعد، وإحداث صندوق التكافل العائلي والتضامني، ودعم الأرامل، ومواصلة دعم بعض المواد.. كما أشاد الصديقي بالمجهودات الجبارة التي يقوم بها وزير الصحة الحسين الوردي، الذي صمد شامخا في وجه لوبيات إنتاج الأدوية وعمل على تخفيض حوالي 2000 دواء، واستفادة 8 ملايين من المواطنين من بطائق "راميد" ، مضيفا أن وزير الصحة أحدث ثورة صحية من خلال إغلاق ضريح "بويا عمر" الذي لم يجرؤ أحد للقيام بهذه المبادرة الشجاعة منذ فجر الاستقلال، وعمل بالمقابل على إعطاء أولوية للأمراض العقلية، كما وضع خارطة صحية على المستوى الوطني، وبشربالمناسبة ساكنة سيدي يحيى الغرب بقرب بداية الأشغال بالمستشفى المحلي. كما نوه بالمجهودات التي يقوم بها الأمين العام للحزب محمد نبيل بنعبد الله كوزير للسكنى والتعمير في محاربة السكن غير اللائق وبرمجة حوالي 54 مدينة بدون صفيح ،مع تشجيع السكن الاجتماعي، وأشاد بمجهودات الوزيرة الشابة في قطاع الماء الرفيقة شرفات أفيلال، التي تتبنى مقاربة إنشاء السدود من خلال مخطط استراتيجي في أفق 2030 . وتحدث عن قطاعه كوزير للتشغيل معبرا عن اعتزازه بسن نظام التعويض عن فقدان الشغل، ومشروع خادمات البيوت لمحاربة الاستغلال البشري، وأشار إلى المجهودات التي يقوم بها محمد أمين الصبيحي الذي حارب البؤس الثقافي وثقافة البؤس ببلادنا من خلال مخططه الرامي إلى جعل الثقافة حاجة من حاجيات المواطن، وليس ترفا فكريا، كما أجمع على أن الحصيلة الحكومية جيدة وإيجابية جد. واختتم مداخلته بالحديث عن الاستحقاقات المقبلة، داعيا مناضلي ومناضلات الحزب إلى بذل قصارى الجهود من أجل ربح رهاناتها، على أمل الرفع من عدد الأعضاء بالمجالس ومضاعفة عدد رؤسائها، والحصول على فريق محترم بمجلس المستشارين. ونادى بالالتحام مع الشعب وأبنائه البررة لأنهم يعرفون المخلصين من الخونة، وتوقف مليا عند ما ينعم به الشعب المغربي من أمن وآمان واحترام على المستوى الدولي والإفريقي. وكان الدكتور ادريس الروكي الكاتب المحلي لحزب التقدم والإشتراكية، قد افتتح هذا اللقاء التواصلي الذي يندرج في إطار الأنشطة الإشعاعية للفرع المحلي، موجها بالمناسبة تشكراته لعبد السلام الصديقي على حضوره بمدينة سيدي سليمان لتأطير هذا اللقاء.