قرر الاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب عقد مؤتمر ثقافي عربي كبير، يُدعى إليه كبار الشخصيات الثقافية، بهدف وضع مشروع ثقافي للمرحلة القادمة، حيث لاحظ الأدباء والكتاب العرب، الذين يمثلون اتحادات الكتاب في بلدانهم، أن الثقافة مهمشة وغائبة عن اهتمامات الحكومات والأنظمة العربية الحاكمة، وقرروا أخذ المبادرة بوضع مشروع متكامل للسياسة الثقافية المستقبلية من وجهة نظرهم. تم الإعلان عن ذلك في نهاية اجتماع المكتب الدائم للاتحاد العام، الذي انعقد في المدة من 4 إلى 6 يونيو الحالي بمدينة طنجة، برئاسة الكاتب محمد سلماوي الأمين العام للاتحاد العام، وهناك مشاورات الآن بين المعنيين بهدف بحث توقيت انعقاد المؤتمر، ومكانه، والمحاور التي سيتم مناقشتها، والآليات، وذلك لضمان نجاحه وتوصله إلى وثيقة يُجمع عليها المشاركون، الذين سيراعى أن يمثلوا كل الدول العربية، وكل الاتجاهات الفكرية والأجيال العمرية. وكان المؤتمر العام الرابع والعشرين للاتحاد، الذي عقد في سرت الليبية في أكتوبر 2009، قد تبنى الدعوة لعقد قمة ثقافية عربية تضم الرؤساء العرب، على غرار القمة الاقتصادية، لمناقشة الموضوعات الثقافية وإصدار قرارات ملزمة حيالها، وقد قدم الاتحاد تصورًا بالموضوعات التي يمكن طرحها على القمة، والقرارات المقترحة لتصدر عنها، وقد عُرض على القمة التي عقدت في مارس 2010، وتمت الموافقة عليه بالفعل، لكن اندلاع المظاهرات في أكثر من قطر عربي أدى إلى تراجع الاهتمام بالموضوع.