أكدت كورين بلاتر ابنة رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) السويسري جوزيف بلاتر، أن والدها "ضحية لمؤامرة تتم في الكواليس، وأنه لا ينتفع بالمال من وراء منصبه". وأوضحت كورين في تصريحات لشبكة (بي بي سي) "لا أحد معصوم من الخطإ، لكن أبي لم يكن هو الذي يتكسب الأموال". وأكدت كورين أن والدها، الفائز قبل أيام بفترة ولاية خامسة في رئاسة الفيفا، وقع ضحية للمؤامرة، مضيفة "لن أقول أن هذا من تدبير الأمريكيين أو البريطانيين، لكن بالتأكيد كانت مؤامرة تحدث في الخفاء". وتابعت "لا أعرف إن كان يطلق عليهم (قوى الظلام)، لكن حقا حاولوا بشكل جاد، في سبتمبر وأكتوبر من العام الماضي، كيف يمكن ل (الويفا) أن يؤكد بأنه الاتحاد الأقوى في العالم ولا يقدم مرشحا في الانتخابات؟". وشددت الابنة على أن "بلاتر لم يفقد مصداقيته" بعد فضيحة اعتقال كبار مسؤولي (الفيفا) قبل أيام بسبب جرائم فساد، مؤكدة "كل هذا حدث لإجباره على الاستقالة، لكنني واثقة أن الجميع سينسى ما حدث بعد أسبوعين أو ثلاثة". وفاز بلاتر في انتخابات رئاسة (الفيفا) الجمعة الماضية بفارق كبير عن منافسه الأمير الأردني علي بن الحسين الذي انسحب في جولة الإعادة. وفي هذا السياق تحدثت ابنة بلاتر "هو رئيس حتى لمن لم يصوتوا له، لذا لا بد من التعاون سويا، كل ما ربحه من أموال جاء نتيجة عمله، إنه رئيس يعمل بجدية". من جهة، سيتم استجواب بلاتر في المستقبل في حال اقتضت الضرورة حسب ما أكد ناطق باسم المدعي العام السويسري أول أمس الأحد بعد فضيحة الفساد التي هزت (الفيفا). وقال المتحدث اندريه مارتي "استجوب مكتب المدعي العام أعضاء اللجنة التنفيذية الموجودين هنا وليسوا مقيمين في سويسرا حول منح تنظيم مونديالي 2018 و2022 إلى روسيا وقطر"، مشيرا إلى أنه تم استجواب هؤلاء "بصفتهم أشخاصا قادرين على إعطاء معلومات". وحول احتمال استجواب بلاتر، أوضح مارتي "رئيس الاتحاد لن يستوجب في هذه المرحلة، لكن إذا اقتضت الضرورة، سيتم ذلك في المستقبل". وذكرت صحيفة "ذي صنداي تايمز" البريطانية في عدد الأحد أن بلاتر سيخضع للاستجواب من قبل القضاء السويسري مع 9 من كبار المسؤولين الآخرين في (الفيفا) في تحقيق جنائي يتعلق بتنظيم كأس العالم في 2018 و2022.