منعت مجموعة من المغاربة دخول شاحنات محملة بالمنتجات الطازجة إلى مليلية، الجيب الاسباني في شمال المغرب، احتجاجا على ما قالت انه تجاوزات للشرطة الاسبانية تجاه المواطنين المغاربة. وقال مراسلون إسبان في مليلية أن ناشطين مغاربة من اللجنة الوطنية لتحرير سبتة ومليلية منعوا فجرا شاحنات محملة بالسمك والخضار والفاكهة من دخول مليلية مما أدى إلى نقص في أسواق المدينة. وأعيدت حركة النقل بعد الظهر عند مركز بني أنصار الحدودي بحسب وسائل الإعلام الاسبانية التي أشارت إلى تحركات مماثلة يتم التحضير لها في الأيام المقبلة. وندد الرئيس المحافظ لمدينة مليلية التي تتمتع بالحكم الذاتي خوان خوسيه ايمبرودا بتساهل قوات الأمن المغربية إزاء هذا الوضع «وافتقار الحكومة الاسبانية للحزم» تجاه الرباط وذلك في حديث للإذاعة الخاصة كادينا سير. وقال «لا يجوز السماح ل25 الى 30 شخصا بقطع حركة السير على الحدود ومنع مرور المواد الغذائية وان يكون ذلك أمرا مسموحا به تماما من السلطات المغربية». ووقعت هذه الأحداث غداة اتصال هاتفي اجراه العاهل الاسباني الملك خوان كارلوس مع العاهل المغربي الملك محمد السادس في مسعى لتهدئة التوترات التي برزت في الأسابيع الأخيرة. وكانت الرباط عبرت في الثاني من غشت عن «استنكارها الشديد» منددة باستخدام الشرطة الاسبانية «العنف الجسدي» ضد «طالب مغربي» عند المركز الحدودي في مليلية. واشارت الصحف المغربية مؤخرا إلى إحداث عدة بين الشرطة الاسبانية ورعايا مغاربة عند المعابر الحدودية في سبتة ومليلية. وكان خوان كارلوس ومحمد السادس اتفقا يوم الأربعاء الماضي على عدم السماح «لسؤ تفاهم» بان يؤثر على «العلاقات الممتاز» بين البلدين بحسب متحدث باسم الديوان الملكي الاسباني. وتعتبر الرباط أن سبتة ومليلية «مدينتان محتلتان»، وهذا الخلاف يشكل مصدر توترات دبلوماسية متكررة بين البلدين.