غزلان سيبا.. شابة تعطي المثال في الطموح الشخصي " style="float: right; margin: 5px;" /كما هو الحال في السنوات الأخيرة، واصلت ألعاب القوى المغربية تواضعها في سنة 2014 على صعيد المنافسات القارية والدولية، في وقت اقتصرت إنجازات العدائين والعداءات المغاربة على الفوز بأحد المراكز الثلاثة بأحد مسابقات ملتقى دولي أو سباق على الطريق أو ماراطون. وكانت بداية تواضع أم الألعاب بحصيلة مخيبة للمغرب بالدورة 15 لبطولة العالم لألعاب القوى داخل القاعة بمدينة سوبوت البولونية في مارس، عندما أقصي العداءان عثمان الكومري وعبد الهادي لباعلي، من الدور الأول لسباق 3000م، والتحقت بهما مليكة عقاوي في سباق 800 متر. وحدهما عبد العاطي إيكيدر ورباب عرافي نجحا في صعود منصة التتويج بإحرازها الميدالية البرونزية لسباق 1500م (ذكورا وإناثا)، لكن مع الأسف فقد المغرب إحدى الميداليتين بعدما تم سحب برونزية العرافي بسبب ارتكابها خطأ تقنيا حيث خرجت عن الممر الخاص. ولم يكن العام ليمر على ألعاب القوى دون الحديث عن المنشطات، إذ أعلنت الجامعة الملكية المغربية لألعاب القوى، في أبريل، عن توقيف العداءة مريم العلوي السلسولي، المتخصصة في مسابقة 1500م ووصيفة بطلة العالم داخل القاعة سنة 2012، لمدة 8 سنوات بسبب تناولها مواد منشطة محظورة. وسبق لها أن عوقبت بالإيقاف لمدة عامين (من 22 غشت 2009 إلى 21 غشت 2011)، وهو ما تسبب في تشديد العقوبة في المخالفة الثانية. وتراوحت الإنجازات التي ظلت رهينة بمجهودات الرياضي أو الرياضية، بمجموعة من التتويجات كإحراز رقية المقيم لنصف الماراطون الدولي لمراكش في دورته ال 25، وفوز عزيز لحبابي بلقب الدورة ال 40 لنصف ماراطون (روما - أوستيا)، وإحراز محمد بلال وكوثر بولعيد لقب الدورة الثالثة لنصف ماراثون مدينة سانتاندير، نفس الأمر بالنسبة لعبد الرحيم الجعفري (ذكور) وحسناء باحوم (إناث) اللذين فازا بسباق برشلونة على الطريق في دورته ال 36. واستمرت النتائج التي لم تكن مرضية لعائلة ألعاب القوى، بفوز رباب العرافي بسباق 1500م ضمن ملتقى بكين الدولي لألعاب القوى، وحتى في ملتقى محمد السادس لألعاب القوى بمراكش، خيب العداؤون والعداءات المغاربة الآمال، ووحده الصديق ميخو الذي برز بسباق 1500م. وحتى في الدورة ال 19 لبطولة إفريقيا، لم تكن النتائج إيجابية على اعتبار أن المغرب المركز التاسع برصيد 8 ميداليات، بواقع ذهبية لغزلان سيبا في مسابقة الوثب العالي، وفضيتين لمصطفى العزيز في سباق 10000 متر لينال الميدالية الفضية، مسجلا توقيت 28 د 11 ث 36 ج م، ونسرين دينار بالميدالية الفضية في مسابقة القفز بالزانة، و5 برونزيات لإدريس في رمي المطرقة، برمية بلغت 60.17 متر، ومحسن الشعوري في القفز بالزانة، وأمينة المؤذن في رمي الجلة، ورباب العرافي في سباق 1500 متر، وسليمة الوالي العلمي في سباق 3000 متر موانع، لكن هذه البطولة أبرزت تطورا كبيرا للمغاربة على مستوى المسابقات التقنية. انتهت 2014 على إيقاع مخيب لرياضة أنجبت أبطالا تألقوا على مستوى العالم وساهموا في رفع راية المغرب في محافل كبرى كالدورات الأولمبية وبطولات العالم والملتقيات الدولية، والآن ونحن نعيش بداية 2015 ننتظر ماذا ستقدم أم الألعاب؟ والعالم كله يترقب بطولة العالم في الهواء الطلق ببكين .. فلننتظر.