احتفل متحف الأرميتاج بمدينة سان بترسبورغ الروسية مؤخرا بذكرى مرور 250 سنة على تأسيسه عندما اشترت الامبراطورة كاترين الثانية مجموعة من اللوحات الفنية من تاجر ألماني يدعى غوتسكوفسكي . ويوجد بالمتحف نحو ثلاثة ملايين تحفة فنية بما في ذلك الكثير من النصب التذكارية التي تعود للثقافة العالمية والمتمثلة في اللوحات الفنية والنحت والفنون التطبيقية والاكتشافات الأثرية. وفي سياق الاحتفال بالذكرى السنوية ولأول مرة في تاريخ الأرميتاج يعرض التمثال الذي يصور "إليسوس - إله الأنهار الإغريقي - من البارثينون"، والذي يعود لمجموعة الدبلوماسي البريطاني اللورد إلغين، حيث سيتمكن زوار المتحف من مشاهدة التمثال الى غاية 18 يناير من العام المقبل. وبعد ذلك سيكون إليسوس واحدا من معروضات المتحف البريطاني، المكرسة لصورة الجسم البشري في الفن اليوناني. وقد توج الاحتفال بعرض ثلاثي الأبعاد، أقيم في ساحة "دفورتسوفايا"، تحت عنوان "الارميتاج .. تاريخ حافل". وقال منظمو هذه التظاهرة الثقافية إن العرض الذي أقيم بمناسبة الاحتفال بذكرى مرور 250 عاما على تأسيس متحف الارميتاج في هذه المدينة "كان من أضخم العروض الضوئية في تاريخ سان بترسبورغ المدينة العريقة ذات الاشعاع الثقافي والحضاري العالمي". ورسمت أشعة الليزر في سماء مدينة سان بترسبورغ فيلما ثلاثي الأبعاد عن اثني عشرة حقبة من تاريخ روسيا ومتحف الارميتاج ذاته. يذكر أن متحف الارميتاج كان في البداية عبارة قاعة في القصر الامبراطوري الشتوي تخلو فيها الامبراطورة كاثرين الثانية إلى نفسها، ثم أعيد تجهيزها وتوسيعها وتحويلها إلى متحف للفنون، وهو يحوي آلاف التحف الفنية التي تعود إلى عصور سابقة بما فيها نماذج من الحضارة الإسلامية. ويصف الخبراء الأرميتاج بأنه يجمع بين جمال العالم كله في متحف واحد ويمنح رواده فرصة للقيام برحلة إلى أي عصر وأي مكان في كوكب الأرض.