سيكون له وقع إيجابي على الموسم الفلاحي الحالي أفادت وزارة الفلاحة والصيد البحري بأن التساقطات المطرية التي سجلت خلال الأسابيع الماضية، سيكون لها وقع «جد إيجابي» على سير الموسم الفلاحي الحالي 2014 – 2015، بفضل الحجم التراكمي لمعدل هذه التساقطات الذي بلغ إلى غاية السادسة من صباح يوم ثاني دجنبر الجاري، 186.4 ملم، مسجلا ارتفاعا بنسبة 142 في المائة، بالمقارنة مع الفترة نفسها من الموسم الماضي (1 .77 ملم). وأوضحت الوزارة في بلاغ توصلت بيان اليوم بنسخة منه، أمس الخميس، أن هذا الحجم التراكمي للتساقطات المطرية سجل ارتفاعا بنسبة 76 في المائة، بالمقارنة مع سنة عادية (105.8 ملم). وأشار المصدر ذاته إلى أن الاحتياطيات في السدود ذات الاستعمال الفلاحي ارتفعت، من جهتها، إلى 8.64 مليار متر مكعب، مقابل 8.66 مليار متر مكعب في الفترة نفسها من الموسم الماضي، مسجلا أن النسبة الإجمالية لملء السدود لم تعرف أي تغيير بالمقارنة مع المعدل المسجل في الموسم الماضي، والمتمثل في 64 في المائة. وبخصوص الزراعات الربيعية، أضاف البلاغ أن الظروف المناخية إيجابية، بالخصوص، بالنسبة للزراعات المبكرة وتخلق سياقا ملائما لتسريع زراعة الحبوب شبه المتأخرة، مشيرا إلى أن الزراعات الكلئية تستفيد أيضا من التساقطات المطرية المسجلة مؤخرا، خاصة في المناطق المسقية، مما سيضمن ارتفاعا في إنتاج الكلأ للمواشي. وأكد أن الزراعات الصناعية، مثل الشمندر السكري، ستتأثر بدورها إيجابا بالتساقطات الأخيرة، مبرزا أن أعمال حرث التربة بلغت 3.7 مليون هكتار (زائد 30 في المائة بالمقارنة مع موسم 2013-2014)، في حين بلغت المساحة المزروعة 3.1 مليون هكتار، منها 2.7 مليون هكتار مزروعة بالحبوب (زائد 73 في المائة). ومن أصل 1.8 مليون قنطار من البذور المصادق عليها المتوفرة، تم تسويق 1.1 مليون قنطار. واعتبرت الوزارة أن هذه الإنجازات تعكس حجم الثقة التي زرعتها التساقطات المطرية الأخيرة في نفوس الفلاحين. وعلى الصعيد الجهوي، تأتي المناطق الجنوبية في المقدمة من حيث الحجم التراكمي للتساقطات، حيث شهدت جهة سوس مستوى من التساقطات فاق المعدل المسجل في موسم عاد ب 253 ملم. كما يمكن وصف تأثيرها على المراعي بأنه استثنائي، خاصة بالنسبة لمدار شهد على مدى ثلاث سنوات متتالية عجزا مائيا. أما بخصوص نسبة ملء السدود ذات الاستعمال الفلاحي، فقد بلغت 100 في المائة بورزازات، حيث ستستفيد واحات النخيل من سقي في العمق، مما يؤشر على آفاق جيدة لانطلاقة الموسم الفلاحي 2015-2016 . وتابع البلاغ ذاته أن هذه الأمطار مكنت أيضا من تحسين الحالة الصحية لأشجار النخيل، ومن توفير المصاريف اللازمة لمعالجة هذه الأشجار. وبالمقابل، أكدت الوزارة أن «الأمطار القوية المتراكمة خلال الأسابيع الأخيرة، خلفت في المقابل خسائر محدودة على مستوى بعض المدارات الواقعة بالجنوب. وما زالت تأثيراتها على القطاعات والمنشآت الفلاحية المتضررة في طور التقييم بسبب صعوبات الولوج إليها في بعض المناطق».