تألق مغربي في المسابقات التقنية وخيبة في المسافات المتوسطة والطويلة أنهى المغرب منافسات البطولة الإفريقية لألعاب القوى في دورتها 19 التي اختتمت الخميس الماضي بالملعب الكبير لمراكش (10-14 غشت الجاري)، في المركز التاسع بعدما لم يحصد سوى ثماني ميداليات. وسجل المغرب بهذا تراجعا عن الدورة الثامنة عشرة التي أقيمت في بورتو نوفو عاصمة جمهورية البنين سنة 2012، إذ احتل المركز السابع بمجموع سبع ميداليات (ذهبيتان وفضيتان و3 برونزيات). وعاد المركز الأول لجنوب إفريقيا التي تصدرت سبورة الميداليات بمجموع 19 ميدالية (10 ذهبيات و5 فضيات و4 برونزيات) متبوعة بنيجيريا برصيد 24 ميدالية (8 ذهبيات و9 فضيات و7 برونزيات)، ثم كينيا بمجموع 25 ميدالية (7 ذهبيات و8 فضيات و10 برونزيات). ويعد هذا اللقب الخامس لجنوب إفريقيا بعد سنوات 1992 و1993 و2004 و2006، حارمة بذلك المنتخب النيجيري من لقبه القاري السابع. وفي اليوم الأول، منح مصطفى العزيز المغرب أول ميدالية في البطولة بعدم حل ثانيا في سباق 10 آلاف متر، مسجلا توقيت 28د و11ث و36/100، وأضافت نسرين دينار فضية أخرى في القفز بالزانة بقفزها 3.80م في منافسات اليوم الثاني. وانتظر المغرب إلى اليوم الثالث ليتذوق طعم المعدن النفيس بعد أن فازت غزلان سيبا بذهبية الوثب العالي محققة 1.80م، قبل أن تضيف أمينة الموذن برونزية في رمي الجلة برمية بلغت 48.21 متر، تلتها نحاسية لرباب العرافي في سباق 1500م بتوقيت 4د و12 ث و9/100. وتعزز رصيد المغرب من البرونز في اليوم الرابع، بميداليتين لكل من إدريس بريد في رمي المطرقة برمية بلغت 60.17م، ومحسن الشاعوري في القفز بالزانة بقفزة بلغت 5 أمتار. وفي اليوم الخميس والأخير، اكتفى المغرب ببرونزية سباق 3000م موانع عقب حلول سليمة الوالي العلمي ثالثة بتوقيت 9 د و33 ث و2/100، لترتفع عدد الميداليات إلى ثمان (ذهبية وفضيتان و5 برونزيات). وقالت سليمة في تصريحات صحفية، إنها تأثرت بالحرارة، لكنها فخورة بتحقيق هذا الانجاز لأنها استطاعت مجاراة ايقاع عداءات من الطراز العالي، متمنية أن تحرز إحدى الميداليات في كأس القارات. وسجل اليوم إخفاقات متعددة للعدائين والعداءات المغاربة، إذ لم يقو ياسين بنصغير وفؤاد لكعام على مجاراة إيقاع سباق 1500م، وحلا في المركزين السادس والتاسع بينما اكتفت حياة لمباركي ولمياء لهبز وحسناء لغريوي بالمرتبة الرابعة والسادسة والثامنة في على التوالي في سباق 400م حواجز. وأنهى عثمان الكومري سباق 5000م في المركز الحادي عشر، في وقت لم يكمل جمال هيتران وهشام بلاني السباق، بينما سجلت مليكة العقاوي بطلة إفريقيا بالبنين، أكبر الخيبات بحلولها سادسة في سباق 800م. وكان لافتا للانتباه تألق رياضيي المسابقات التقنية من قبيل الوثب الثلاثي ورمي المطرقة والقفز بالزانة والقفز العالي ورمي الجلة، في الوقت الذي خاب الأمل في سباق المسافات المتوسطة والطويلة التي ظلت ردحا من الزمن من اختصاص العدائين المغاربة.