أوباما يعلن تخصيص 33 مليار دولار لمساعدة بلدان القارة السمراء خرجت إفريقيا رابحة في أول قمة من نوعها مع الولاياتالمتحدةالأمريكية، حيث أعلن الرئيس الأمريكي باراك أوباما عن تخصيص 33 مليار دولار موجهة للقارة الإفريقية منها 14 مليار دولار كاستثمارات مباشرة من شركات أميركية، ودعا الدول الإفريقية إلى القيام بإصلاحات تشريعية وسياسية لتشجيع الاستثمار، وبنفس المناسبة أعلن أن المغرب سيحتضن الدورة المقبلة للقمة العالمية السنوية للمقاولات. وتعهد الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، أول أمس الثلاثاء، خلال مأدبة العشاء التي أقامها على شرف وفود 50 دولة المشاركين في أول قمة إفريقية أمريكية بواشنطن، بالتزام الولاياتالمتحدةالأمريكية بتخصيص الولاياتالمتحدةالأمريكية لحوالي 33 مليار دولار، منها 14 مليار دولار كاستثمارات مباشرة من شركات أميركية في القارة. وفي نفس السياق أعلن عن توسيع نطاق المبادرة الأمريكية الخاصة بدعم إفريقيا بإضافة 300 مليون دولار إلى ميزانيتها بهدف إقامة مشاريع للطاقة في القارة ستمكن من توفير الكهرباء لأكثر من 60 مليون منزل ومشروع اقتصادي في دول إفريقيا جنوب الصحراء. الرئيس الأمريكي أكد، خلال هذه القمة التي اختتمت أشغالها أمس الأربعاء، ومثل المغرب فيها رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران، أن هذا الالتزام الأمريكي على الأمد الطويل يقترن بضرورة قيام بلدان القارة الإفريقية بإصلاحات تشريعية وسياسية لتشجيع الاستثمار في دول القارة. وقال الرئيس الأمريكي، مخاطبا قادة ورؤساء الحكومات الإفريقية المشاركين في القمة «نحن لا نبحث عن مصلحتنا فقط. لا نريد استخراج ثروات إفريقيا لتنمية اقتصادنا، بل العمل مع الأفارقة لتحقيق مصالح مشتركة». وبقدر اهتمام الولاياتالمتحدةالأمريكية بالقارة السمراء، تعهد أوباما بأن تكون الولاياتالمتحدة شريكا جيدا وعلى قدم المساواة في نجاح أفريقيا. وأعلن الرئيس أوباما خلال القمة التي تحتضنها العاصمة الفدرالية واشنطن أن القمة العالمية السنوية للمقاولات في دورتها المقبلة ستحتضنها مدينة مراكش في نونبر المقبل. وجاء اختيار المغرب لاحتضان هذه القمة العالمية «اعترافا بالدينامية التي تشهدها المملكة المغربية وبنجاح تجربتها في مجال المقاولات والنهوض بدور القطاع الخاص»، حسب وزير الشؤون الخارجية والتعاون، صلاح الدين مزوار. وأضاف مزوار، في تصريح نقلته وكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذه القمة التي يعتبر المغرب أول بلد يحظى بشرف استضافتها «ستشكل حدثا مفتوحا سيتمكن المغرب عبره من الوصول إلى مختلف البلدان» بهدف تأمين مشاركة واسعة بها.