أنغولا تكشف ثغرات الفريق الوطني بهدفين دون رد سقط المنتخب الوطني أول أمس الأربعاء أمام نظيره الأنغولي بهدفين دون رد في ثاني اختبار ودي ل «أسود الأطلس»، وذلك ضمن تحضيراتهم بمدينة فاور البرتغالية لنهائيات كأس أمم إفريقيا العام المقبل بالمغرب. وسجل باسطوس (د 52) وألكسندر دومينغوس (د 88) هدفي الأنغوليين، ليقودا منتخب «الظباء السوداء» سجل أول فوز له على المنتخب الوطني في تاريخ مواجهاته، مقابل أربع انتصارات ل «أسود الأطلس» وتعادلين. وخاض الفريق الوطني المباراة بتشكيلة مغايرة عن لقاء الموزامبيق الذي انتهى لصالح الأسود برباعية نظيفة، إذ قرر الناخب الوطني منح الفرصة للاعبين آخرين، وهو ما بدأ تأثيره واضحا على أداء العناصر الوطنية. وأقحم محمد أمسيف زكرياء الهاشيمي ومحسن متولي وزهير فضال وعبد الحميد الكوثري ويونس بلهندة وعاطف شحشوح، مكان أيوب الخاليقي ومبارك بوصوفة والمهدي بنعطية وأشرف لزعر وعمر القادوري والمهدي كارسيلا. وجاء الشوط الأول من هذا اللقاء، الذي تابع أطواره عدد لا بأس به من أفراد الجاليتين المغربية والأنغولية المقيمتين بالبرتغال، متكافئا بين المنتخبين مع تفوق مغربي طفيف خاصة على مستوى السيطرة على وسط الميدان والاستحواذ على الكرة لكن دون ترجمته إلى فرص حقيقية للتهديف. وعانت العناصر الوطنية في مباراة اليوم كثيرا للوصول إلى مرمى منتخب أنغولا، وذلك بسبب غياب التنسيق والتناغم خاصة بين وسط الميدان والهجوم وكذا صلابة الدفاع الأنغولي وتكتل لاعبيه للذود عن مرماهم مع الاعتماد على المرتدات السريعة. ومع انطلاق الشوط الثاني، حاولت العناصر الوطنية بسط سيطرتها على مجريات اللقاء، غير أنه، وضد مجرى اللعب، وعلى إثر خطأ دفاعي على مستوى التغطية، تمكن باسطوس من افتتاح حصة التهديف لمنتخب أنغولا في الدقيقة 52. ومباشرة بعد هذا الهدف، بادر الناخب الوطني إلى إدخال بعض التغييرات على التشكيلة التي خاضت الشوط الأول في محاولة منه لضخ دماء جديدة حيث زج بكل مبارك بوصوفة ومحسن ياجور على مستوى الهجوم وأيوب الخالقي وأشرف لزعر في الدفاع. واندفع لاعبو المنتخب المغربي للهجوم بحثا عن تعديل النتيجة، وخلقوا مجموعة من الفرص السانحة غير أنها أجهضت جميعها بسبب عدم التركيز والتسرع وتكتل الدفاع الأنغولي. وضد مجرى اللعب أيضا، وعلى إثر خطأ للاعب وسط الميدان منير عبادي، وخروج خاطئ للحارس محمد أمسيف، نجح اللاعب ألكسندر دومينغوس في إضافة الهدف الثاني لمنتخب أنغولا قبل نهاية اللقاء بدقيقتين. وتبقى نتيجة المباراة التي غابت عنها مجموعة من العناصر الأساسية كالعميد المهدي بنعطية وعمر القادوري وعبد العزيز برادة والحارس كريم فكروش، إيجابية، على اعتبار أنها أبانت عن العديد من الاختلالات التي يجب على الناخب الوطني والطاقم المساعد له التصدي لها في أفق بناء منتخب قوي ومنسجم قادر على دخول الاستحقاقات القادمة، وفي مقدمتها نهائيات كأس إفريقيا للأمم 2015 بثقة أكبر. وكانت النخبة الوطنية قد فازت يوم الجمعة الماضي على أرضية نفس الملعب في مباراة ودية إعدادية، على نظيرتها الموزمبيقية برباعية نظيفة تعاقب على تسجيلها كل من عمر القادوري (د29) ويوسف العربي (د36 و88) وعاطف شحشوح (د71). يذكر أن المنتخب المغربي سيدخل مباشرة بعد عودته من البرتغال (17 - 29 ماي) في تربص ثان سينطلق يوم 31 ماي الجاري بمدينة الجديدة، وسيرحل إلى روسيا يوم 3 يونيو المقبل حيث سيواجه منتخبها الوطني في 6 يونيو على أرضية ملعب «لوكوموتيف موسكو».