خرجت مسيرات ومظاهرات ليلية بمصر رفضا لترشح وزير الدفاع المستقيل عبد الفتاح السيسي للرئاسة بعد تدشينه حملته، في حين شهدت العديد من الجامعات مواجهات عنيفة بين قوى الأمن والمتظاهرين المعارضين للانقلاب. فقد خرجت عدة مسيرات ليلية في المطرية بمحافظة القاهرة. ونظم معارضو الانقلاب وقفة أسفل منزل أحد ضحايا أحداث العنف في حي المطرية، مرددين هتافات تطالب بالقصاص ممن وصفوهم بقتلة معارضي الانقلاب من الجيش والشرطة. كما اعتبروا أيضا أن ترشيح السيسي للرئاسة ما هو إلا تتويج للانقلاب العسكري. وفي بني سويف بصعيد مصر ، خرجت مظاهرات ليلية لرافضي الانقلاب العسكري وضد ترشح السيسي للرئاسة وإقحام الجيش بالسياسة، وجاب المتظاهرون شوارع المدينة هاتفين ضد حكم العسكر ورافعين شارات رابعة العدوية. وقد نظم طلاب جامعة الإسكندرية معرضا ترويجيا ساخرا لمنتجات القوات المسلحة في داخل الجامعة، وشمل المعرض عددا من المنتجات الغذائية التي تصنعها القوات المسلحة المصرية. وكانت اشتباكات اندلعت بين قوات الأمن وطلاب من جامعة عين شمس في محيط وزارة الدفاع وشارع الخليفة المأمون في مصر الجديدة. واستخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع، بينما رد الطلاب بالحجارة والألعاب النارية التي تعرف باسم الشماريخ، إضافة إلى إشعال إطارات السيارات. وقد استقدمت القوات الأمنية مروحية شوهدت تحلق على ارتفاع منخفض. كما جرت اشتباكات بين قوات الأمن والطلاب المتظاهرين في جامعات الإسكندرية والمنصورة. وجرت كذلك اشتباكات بين الأمن والطلاب في جامعة الأزهر فرع أسيوط أصيب خلالها 31 شخصا، حسبما أعلنت وزارة الصحة المصرية. في السياق، أعلنت حملة المرشح لانتخابات الرئاسة المصرية حمدين صباحي ، أنها رصدت عددا من التجاوزات في اليوم الأول لفتح باب الترشح على مستوى الجمهورية. وقالت في بيان إن التجاوزات تتعلق بتحرير 500 توكيل جماعي لصالح السيسي دون حضور أصحابها. كما أكدت رفض موظفي عدد من مكاتب الشهر العقاري تحرير توكيلات لصالح المرشح حمدين صباحي. وأشار البيان أيضا إلى عدم وصول نماذج التوكيلات أو التعليمات المتبعة لأكثر من مكتب على مستوى الجمهورية. وقد أثار تدشين وزير الدفاع المستقيل عبد الفتاح السيسي حملته الانتخابية ردود فعل متباينة على مواقع التواصل الاجتماعي. وكان السيسي دشن حملته الانتخابية الاثنين، الماضي، ورفعت الحملة شعارا رسميا هو «تحيا مصر، عبد الفتاح السيسي رئيسا لمصر». وبينما اعتبر تدشينا للحملة، نُشرت للسيسي صور ثابتة يظهر فيها بأحد شوارع القاهرة مستقلا دراجة هوائية ومرتديا زيا رياضيا. وقال السيسي عند تدشينه حملته، إن المصريين يواجهون مهمةَ شديدة الصعوبة، ثقيلة التكاليف، والحقائق الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والأمنية تفرض مواجهة أمينة وشجاعة لهذه التحديات. وتابع «يجب أن نكون صادقين مع أنفسنا، بلدنا يواجه تحديات كبيرة وضخمة واقتصادنا ضعيف». وقال عضو في حملة السيسي إنها ستكون الكبرى في تاريخ البلاد رغم أنه يصرّ على التقشف وتقليل النفقات. وكانت اللجنة العليا للانتخابات أعلنت الأحد الماضي، أن انتخابات الرئاسة ستجرى يومي 26 و27 مايو المقبل، مشيرة إلى أنه في حال عدم حسمها من الجولة الأولى فستجرى جولة الإعادة في 16 و17 يونيو المقبل.وتعد هذه الانتخابات الأولى بعد إعلان السيسي خارطة طريق في يوليو الماضي، التي عزل بموجبها الرئيس المنتخب محمد مرسي. وحتى الآن أعلن مرشحان فقط عزمهما خوض السباق الانتخابي، هما صباحي والسيسي.وبعد إعلان السيسي ترشحه عقب استقالته من منصب وزير الدفاع خرجت المظاهرات في عدد من الجامعات المصرية نددت بالخطوة، ووصفتها بأنها تراجع عن الديمقراطية بعد ثورة 25 يناير 2011 التي أطاحت بنظام الرئيس المخلوع حسنى مبارك.