المغرب التطواني بتسعة لاعبين يضيف الكوكب لقائمة ضحاياه اقترب فريق المغرب التطواني شيئا فشيئا من حسم لقب النسخة الثالثة من البطولة الاحترافية، لصالحه عقب فوز مستحق أول أمس السبت بملعب سانية الرمل على ضيفه الكوكب المراكشي بهدفين دون رد برسم الجولة الثالثة والعشرين. وسجل هدفي فريق مدينة «الحمامة البيضاء»، حامل لقب النسخة الأولى من البطولة الوطنية الاحترافية، زهير نعيم (د 44)، الذي وقع هدفه رقم 11 وعزز من خلالهه ريادته لترتيب الهدافين، وسلمان ولد الحاج (د 47). ورفع الفريق التطواني رصيده عقب هذا الفوز، وهو ال 13 في الموسم مقابل ستة تعادلات وهزيمتين، إلى 45 نقطة موسعا بذلك الفارق إلى ست نقاط بينه وبين مطارده المباشر ومنافسه الكوكب المراكشي الذي تجمد رصيده عند 39 نقطة بعدما مني بالخسارة الثالثة مقابل عشرة انتصارات وتسعة تعادلات. ويملك الماط مباراتين مؤجلتين، الأولى عن الدورة ال 17 سيخوضها الأربعاء المقبل على أرضه أمام الجيش الملكي، والثانية عن الدورة ال 20 سيخوضها لاحقا بالجديدة أمام الدفاع المحلي. أما فريق الكوكب المراكشي، فله مباراة مؤجلة عن الدورة ال 20 سيجريها الأربعاء المقبل على أرضية الملعب الكبير بمراكش أمام الدفاع الحسني الجديدي. ويبدو أن لعنة البطائق الحمراء تطارد الفريق التطواني، حيث ستحرمه خلال الجولة المقبلة من خدمات زهير نعيم الذي تلقى البطاقة الحمراء في الدقيقة ال 41 وأحمد جحوح الذي طَرد في الدقيقة ال 61 عقب حصوله على إنذار ثان. وكالعادة لعب الماط بطريقة هجومية وكان الطرف الأفضل طيلة أطوار المباراة، ومع ذلك فإنه تأخر في افتتاح باب التسجيل بسبب تكثل مدافعي الكوكب، إذ انتظر الوقت بدل الضائع من الجولة الأولى ليسجل له المهدي عزيم الهدف الأول. وابتسمت بداية الجولة الثانية للفريق التطواني بعد أن سجل الهدف الثاني في الدقيقة ال 48 بواسطة سلمان ولد الحاج، ما جعل مهام الكوكب المراكشي تزداد صعوبة، حيث ظهر الفوارق الفنية بين الفريقين، خاصة أن رفاق أبرهون لم يتأثروا بطرد نعيم وجحوح. إلى ذلك، أثنى مدرب الكوكب المراكشي هشام الدميعي على أداء الفريق التطواني، معتبرا أنه فعلا فريق كبير جدا ويستحق الفوز، كما انه فريق يسير بطريقة احترافية كبيرة لا مجال مقارنته بفريقه الذي لازالت إمكانياته محدودة. وأضاف الدميعي خلال الندوة الصحفية عقب المباراة، أن مستوى الماط يجعله ينافس أكبر الفرق وأصبح بالتالي فريقا نموذجيا ومتماسكا، ويستحق بطولة هذا الموسم. وتابع المدرب المراكشي أن ما يعكس التفاهم داخل كتيبة التطوانيين هو تدبيره لمباراة صعبة في ظل نقص عددي، مؤكدا أن الماط ليس في حاجة لمن يساعده على الانتصار غير لاعبيه ومستواه الجيد. من جانبه أبرز مساعد مدرب فريق المغرب التطواني سمير يعيش ان فريق «الحمامة البيضاء» نهج أسلوبا مغايرا في هاته المباراة حيث اتسم أداءه بالقتالية والندية الكبيرة التي أبدتها عناصر الفريق وذلك بسبب النقص العددي الذي عانى منه.