تم، يوم الاثنين الماضي، تعيين جاك طوليدانو رئيسا شرفيا لمركز الجالية اليهودية بباريس، وذلك خلال افتتاح أشغال أيام حول اليهود المغاربة بالعاصمة الفرنسية. ويعتبر جاك طوليدانو رئيسا تنفيذيا لمؤسسة التراث الثقافي اليهودي المغربي ومتحف اليهود المغاربة، وساهم بشكل كبير في توطيد علاقات يهود العالم بوطنهم المغرب. وهو ما تمت الإشارة إليه في أشغال ملتقى باريس الذي تكشف إحصائياته، أن الارتباط بالمغرب الوطن الأم لا يختص به المهاجرون المغاربة المسلمون فقط، بل أيضا المغاربة اليهود. فعلى مدار السنة، يزور عشرات الآلاف من اليهود من أصل مغربي بلدهم للاحتفال بالمهرجانات والأعياد الدينية الخاصة بهم. ويضم المغرب أزيد من 600 مزار تاريخي لليهود المغاربة، ويصل عدد زوار بعض هذه المزارات خلال الأعياد الدينية اليهودية 50 ألف شخص، الشيء الذي يثير غيرة وحسد بعض الدول. ورغم أن عدد اليهود المغاربة المقيمين بالمغرب بشكل دائم، نزل إلى نحو خمسة آلاف شخص، غالبيتهم العظمى من العجزة، فإن هذا العدد يتضاعف كثيرا خلال العطلات، خصوصا العطلة الصيفية، وكذلك خلال الأعياد الدينية اليهودية المغربية وعلى رأسها عيد «الهيلولة»، وهو اسم مشتق من عبارة «هاليلويا» التي تتكرر كثيرا في مزامير داوود والتي تعني «سبحوا الله»، وينظم هذا العيد في مناطق مختلفة من المغرب.