الفيفا تهدد الملاعب المغربية بالإغلاق بسبب العشب الاصطناعي طالب إيريك هاريسون ممثل الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا)، شركات التعشيب الاصطناعي المعتمدة بإبلاغ الاتحاد الدولي بالملاعب المغربية ذات العشب الاصطناعي التي لا تتوفر على المعايير المطلوبة أو تتعامل مع شركات غير معتمدة. وهدد هاريسون في ندوة الدولية حول مستجدات العشب الاصطناعي أقيمت مؤخرا بمراكش، الشركات المعنية بإصدار قرار من الاتحاد الدولي لكرة القدم لإغلاق الملاعب المعنية بسبب عدم اعتمادها على آخر المواصفات المعتمدة وباتهامها بالتواطؤ في حال لم تخبر (الفيفا) بتلك الملاعب. واعتبر تشكل خطرا كبيرا على ممارسي كرة القدم ولمح لعدم تعامل المغرب مع لائحة الشركات التي يعتمدها الاتحاد الدولي، وهو الأمر الذي يهم ملاعب مجموعة من الأندية المغربية الممارسة في البطولة الاحترافية والقسم الثاني. وسبق للخبير الاسباني خوصي سينكا وهو المدير التجاري لإحدى الشركات الإسبانية المتخصصة في تكسية الملاعب بالعشب الاصطناعي، قد سبق أن أكد إنه على دراية جيدة بالملاعب المغربية التي تم تكسيتها مؤخرا بالعشب الاصطناعي.. وقال أن العشب الذي تم وضعه في الملاعب المغربية لم يتم وضعه بطريقة صحيحة حيث تمت الأشغال بسرعة كبيرة لم تراع فيها المعايير الدولية حيث كان الهم الوحيد للمسؤولين هو الانتهاء من الأشغال في أسرع وقت الشيء الذي انعكس سلبا على جودة أرضية هذه الملاعب. وأضاف أن المطاط الذي يتطاير في الملعب عند قذف الكرة ما هو إلا دليل على عدم إتقان العمل في وضع العشب، وقال سينكا إن بعض ملاعب الأحياء في إسبانيا تعد أفضل من تلك الملاعب المغربية التي تمت تكسيتها بالعشب الاصطناعي والتي للأسف يمارس فيه الدوري المغربي. وسبق للاعبين ومدربين أن انتقدوا، سوء أرضية الملاعب المكسوة بعشب اصطناعي، مشددين على أن المواد التي صنع منها العشب تسببت وتتسبب لهم في أضرار كثيرة، كما أنها تعيق تحركاتهم وتحرم الجمهور من متعة مشاهدة مباريات قوية وجيدة. وأشتكى أغلب اللاعبين من الرائحة الكريهة التي تنبعث من العشب الاصطناعي المعتمد، إذ قال بعضهم إنها تؤثر على عملية التنفس لديهم، وأن رائحة المطاط تملأ أرجاء الملعب بشكل يومي، حتى في أدنى درجات الحرارة. وحسب عدد من اللاعبين، فإن رائحة المطاط المنبعثة من العشب، تصعب من عملية التنفس، في الوقت الذي أكد فيه مختصون أن هذه الرائحة قد تسبب مضاعفات صحية على الجهاز التنفسي، خصوصا في الرئتين، كما أن اللاعب يكون معرضا للإصابة بأمراض أخرى. ومعلوم أن المتتبعين لشؤون كرة القدم في المغرب لاحظوا منذ بدء إجراء مباريات البطولة الوطنية، على العشب الاصطناعي، تزايدت حالات إصابات اللاعبين، بسبب تأثيره على توازنهم، فضلا عن أنه في حالة عدم جودته يصيب اللاعبين بأمراض جلدية.