أفادت مديرية الأرصاد الجوية الوطنية بأن تيارا شماليا غربيا رطبا سيهم المملكة، ابتداء من يوم غد الأربعاء وإلى غاية يوم السبت المقبل، سيفتح المجال لوصول أمطار ستشمل شمال ووسط وشرق البلاد. وأوضحت المديرية أن هذا الاضطراب سيتميز بانخفاض في درجات الحرارة في المرتفعات، وبالتالي ينتظر أن تهم تساقطات ثلجية مهمة بمرتفعات الأطلس المتوسط والكبير والريف والسفوح العليا التي يتعدى علوها ألف و200 متر. وأضاف المصدر ذاته أن هذه الأمطار المرتقبة خلال يوم غد الأربعاء وبعد غد الخميس قد تكون أحيانا معتدلة بكل من السهول الأطلسية الشمالية والريف ومرتفعات الأطلس المتوسط، مشيرا إلى أن الجو سيبقى ممطرا أحيانا فوق شمال وشرق البلاد خلال يومي الجمعة والسبت المقبلين في حين سيصبح مستقرا في ما بعد. وتأتي الأمطار لتحيي الأمل في نفوس الفلاحين الذين استبشروا خيرا بعد شح طويل للسماء. وتعتبر جهة دكالة عبدة من بين المناطق التي استفادت من الأمطار الأخيرة، على اعتبار أن أغلب مساحاتها تضم زراعات سقوية. بهذا الخصوص، قال المدير الجهوي للفلاحة بالجديدة عبد الرحمان النايلي إن التساقطات المطرية التي عرفتها الجهة خلال الأسابيع الأخيرة تبشر بموسم فلاحي جيد رغم تسجيل نقص في معدل التساقطات بنسبة 48 في المائة مقارنة مع الموسم الفلاحي 2012 - 2013 . وأضاف النايلي أنه تم إلى غاية 21 يناير الجاري تسجيل 95 ملم من التساقطات المطرية )198 ملم خلال الموسم الفلاحي الماضي(، مشيرا إلى أن هذه التساقطات كانت جيدة بالنسبة للزراعات السقوية التي تم اعتمادها خلال هذا الموسم، وهي الشمندر السكري ب 15 ألف و560 هكتار سقوية والحبوب ب 585 ألف هكتار ضمنها 57 ألف هكتار سقوية. وأشار إلى أن الموسم الفلاحي الحالي يتميز بتحسن جد ملحوظ في مخزون المركب المائي المسيرة الحنصالي حيث انتقل من 2.631 مليار متر مكعب «نسبة الملء 75 في المائة» عند بداية الموسم الفلاحي 2012 2013 إلى 3.032 مليار متر مكعب «نسبة الملء 87 في المائة» عند بداية الموسم الفلاحي الحالي أي بزيادة تقدر ب 15 في المائة مقارنة مع نفس الفترة من الموسم الفارط. ومن أجل ضمان موسم فلاحي جيد، في انتظار تساقطات مطرية أخرى خلال الأشهر المقبلة، أكد النايلي أن المديرية الجهوية للفلاحة سطرت برنامجا طموحا خاصا بالمزروعات التي تتطابق مع الحصة الممنوحة لسقي المناطق السقوية، حيث سيتمحور حول زراعات الحبوب الخريفية والشمندر السكري والكلأ والقطاني والخضراوات والذرة والأشجار المثمرة. تجدر الإشارة إلى أن المساحات المزروعة المخصصة لكل صنف برسم الموسم الفلاحي الحالي تتجلى في 640 ألف هكتار للحبوب الخريفية «56 ألف هكتار سقوية»، والشمندر السكري ب 15 ألف هكتار، والكلأ ب 59 ألف هكتار «17 ألف هكتار سقوية»، ثم القطاني ب 40 ألف هكتار «1500 هكتار سقوية»، والخضراوات ب 34 ألف هكتار «6000 هكتار سقوية»، والذرة ب 132 ألف هكتار «2000 هكتار سقوية»، في حين خصصت للأشجار المثمرة مساحة تقدر ب 43 ألف هكتار «500 هكتار سقوية».