أسبوعان من المنافسات تختتم بدوري مفتوح بمشاركة أبرز الأسماء ابتداء من يوم أمس الخميس، تحولت مدينة الدارالبيضاء إلى قبلة لأبطال رياضة الجيدو في البلدان العربية والعالم، باحتضان منافسات البطولة العربية عروض (الكاطا)، للفتيات والشبان، إضافة إلى بطولة الأندية البطلة، وذلك بالقاعة المغطاة التابعة للمجمع الرياضي محمد الخامس. يمثل المغرب في فرق الرجال: نادي مولودية سلا، النجم الرياضي السلاوي، جمعية طوب جيم الدارالبيضاء، المدرسة الفيدرالية للجيدو بالدارالبيضاء. أما على مستوى الإناث، فهناك النجم الرياضي السلاوي، القدس الرياضي لسلا، اتحاد الفتح الرياضي الرباطي والمدرسة الفدرالية للجيدو بالدارالبيضاء. انطلقت المنافسات بالعروض الفنية للكاطا، على أن تختتم يوم الأحد في التباري العربي بلقاءات فردية، بينما من المقرر أن تنطلق الأسبوع المقبل فعاليات الدوري الدولي المفتوح بمستوى أعلى يمكن المتبارين الدوليين ربح النقط في المسار المؤهل للألعاب الأولمبية القادمة، حيث ستقام اللقاءات يومي 25 و26 يناير الجاري، رجالا في أوزان أقل من 60 كلغ، 66 كلغ، 73 كلغ، 63 كلغ، 70 كلغ، 78 كلغ وأكثر من 78 كلغ. ومن المنتظر أن تصل الوفود المشاركة في الدوري المفتوح في الجيدو بداية من الخميس القادم، حيث يناهز عدد المتبارين والمؤطرين في التظاهرة 400، يمثلون مختلف القارات، فالمناسبة فرصة للوقوف على قيمة المتبارين المغاربة ضمن المنتخب الوطني، وهم يتأهبون للمشاركة في الاستحقاقات الدولية، والتأهل للألعاب الأولمبية، وحضور الموعد القادم، فأمام المكتب الجامعي الحالي رهانات تتمثل في توسيع قاعدة الممارسة وضمان مشاركة مشرفة في التظاهرات وكنيا ودوليا. بالمناسبة اقتربنا من رئيس جامعة الجيدو، الدكتور شفيق الكتاني، فأدلى لنا بالتصريح التالي: «... أكيد أن لجامعتنا التزامات يتضمنها عقد الأهداف الموقع مع الوزارة الوصية، ويدخل الملتقى الدولي المفتوح الذي ستقام أطواره في المغرب في إطار التكوين، حيث يشارك الحكام في تجمع تدريبي مع اجتياز اختبار الترقية، وفي التظاهرة مجال التنافس والتباري على المستوى الدولي، فهذا يمكن الممارسين الدوليين من تحسين درجاتهم في الترتيب العالمي، وهناك أيضا مجال آخر نلتزم به اتجاه الوزارة في العقد، يتمثل في الإشعاع الذي نعمل من أجله لفائدة الرياضة المغربية، واليوم باستضافة هذه التظاهرة الدولية وخاصة الدوري الدولي، وساهم في الإشعاع لبلدنا. كسبنا التنظيم عقب التنافس مع بلدي الجزائر وجنوب إفريقيا، حيث سيساهم أطرنا في تأطير الحدث وتسرره، ونطمح أيضا إلى تحقيق النتائج الإيجابية، ففي مجال آخر نهدف من خلال الممارسة إلى توسيع القاعدة في رياضة الجيدو، حيث سنعمل على التعريف بهذه اللعبة. إننا ندرك جيدا أن خزانة الجيدو تنقصها ميداليات في الألعاب الأولمبية، وضمن إستراتيجية عملنا لا نقول بأننا سنبلغ منصة التتويج في الأولمبياد المقبل، فيبقى هدفنا الأول يرمي إلى انتزاع التأهل إلى الأولمبياد، ونتمنى أن ينطلق البرنامج الأولمبي في وقت مبكر حتى نحلم بنتيجة إيجابية. واقعيا، ليس هدفنا بلوغ منصة التتويج في الألعاب الأولمبية، فالهدف الأول في عملنا يرمي إلى التأهل وتسجيل مشاركة جيدة، بهذا يمكن لعنصر في أوج عطائه ضمن المنتخب الوطني أن ينافس من أجل المنصة. أما بالنسبة للإتحاد الدولي للجيدو فلا مشاكل لنا معه، فقد انتبهنا إلى ضرورة ملائمة قوانين جامعتنا مع قوانينه، وجامعتنا مواظبة، حيث كنا سباقين إلى تحضير قوانين جامعتنا قبل صدور قانون الرياضة والتربية البدنية. بعد ذلك نحن أمام مراجعة بندين في القانون، واحد يتعلق بعدد أعضاء المكتب المديري، فقد اعتمدنا سبعة عشر عضوا، والقانون الجديد يحدد العدد في خمسة عشر فقط، وبند يتعلق بالكاتب العام الذي حولناه إلى أجير وليس عضوا منتخبا. في الجريدة الرسمية الأخيرة تبين أن الأمر يتعلق بمدير عام في الجامعة ومدير إداري، ويكون الكاتب العام منتخبا في الجمع العام، وقد عملنا على تحيين وملاءمة البندين بتنسيق مع الوزارة الوصية، ثم سنعقد جمعا عاما في الموضوع، فالأمور عادية في إطار احترام القانون، كما في تواصل مستمر مع الاتحاد الدولي للجيدو، وبرامجنا هادفة وطموحة، فاليوم يتحرك ممارسو الجيدو في المنافسات العربية والدوري الدولي المفتوح، والأمل تحسين المردود والنتائج...».