عثمون ل«بيان اليوم»: التصويت تكريس لشرعية المغرب وتأكيد على مواقفه الجادة انتصر البرلمان الأوروبي، أمس الثلاثاء، لصالح المغرب، وصادق بالأغلبية على بروتوكول اتفاق الصيد البحري بين المملكة والاتحاد الأوروبي، في جلسة عامة بستراسبورغ. وصوت لصالح بروتوكول الاتفاق، 310 برلمانيا أوروبيا، في حين عارضه 204، وذلك بعد التصويت الإيجابي لصالح البروتوكول من قبل ثلاثة لجان برلمانية (الصيد البحري والتنمية والميزانيات). وفي تطور لاحق، قال سفير الاتحاد الأوروبي بالمغرب، روبرت جوي، إن التصويت الإيجابي لصالح توقيع بروتوكول اتفاق جديد، يؤكد على قوة الشراكة بين الاتحاد الأوروبي والمغرب والتي امتدت لأزيد من 25 سنة. وأوضح السفير الأوروبي، في تصريح مكتوب، توصلت بيان اليوم بنسخة منه، أن البروتوكول الجديد إيجابي للمغرب والاتحاد الأوروبي، ويستجيب للتطلعات الاقتصادية والاجتماعية. ودعا السفير الأوروبي البرلمان المغرب للتصويت على البروتوكول، وذلك لدخوله حيز التنفيذ، وذلك بعد سنتين من التوقف. وأكدت الموافقة الأوروبية من جديد على الشرعية السياسية للصحراء المغربية، محبطة بذلك المحاولات المستمرة للوبي الإسباني الموالي للبوليساريو للتسييس ملف الصيد البحري بين الأوروبيين والمغرب. وخلف تصويت البرلمان الأوروبي ارتياحا كبيرا للأوروبيين خاصة الإسبان، الذي تنفسوا الصعداء بعد تمرير بروتوكول الاتفاق الجديد. وإلى ذلك أيضا أكد عبد الرحيم عثمون رئيس اللجنة البرلمانية المشتركة المغرب الاتحاد الأوروبي، أن المغرب حقق انتصارا كبيرا داخل أروقة البرلمان الأوروبي، وذلك رغم تحركات اللوبيات المعادية للمملكة. واعتبر المسؤول الدبلوماسي، من داخل البرلمان الأوروبي بستراسبورغ، في اتصال هاتفي أجرته معه بيان اليوم، أن التصويت الإيجابي للبرلمان الأوروبي ترجمة قوية لثقة الاتحاد الأوروبي في مستقبل الشراكة الإستراتيجية سواء على المستوى السياسي أو الاقتصادي. وقال إن التصويت هو تكريس لشرعية المغرب، وتأكيد على مواقفه الجادة والموضوعية. وأشار إلى أن التصويت الإيجابي، يعد ثمرة عمل تكاملت من خلاله جهود الدبلوماسية الرسمية من جهة، والدبلوماسية البرلمانية ومنها اللجنة المشتركة البرلمانية التي تضم برلمانيين مغاربة وأوروبيين، من جهة أخرى، مشددا على الدور الكبير الذي اضطلعت به اللجنة التي أصبحت دائمة الحضور، طيلة الثلاث سنوات الأخيرة، ولها برنامج عمل وتمكنت من نسج علاقات وطيدة مع برلمانيين من كل الفرق الأوروبية. ونوه عثمون، بالدور الذي لعبته الصحافة الوطنية طيلة الثلاثة أشهر الأخيرة، أي منذ توقيع البروتوكول في الرباط. وكان وزير الفلاحة والصيد البحري عزيز أخنوش ورئيس لجنة الممثلين الدائمين للدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي ونائب السفير الممثل الدائم للتوانيا افانسيوناس أروناس، التي تتولى حاليا رئاسة مجلس أوروبا، أخيرا، ببروكسيل، وقعا على البروتوكول الجديد للصيد البحري بين المغرب والاتحاد الأوروبي. وفي سياق متواصل، قال كريم غلاب رئيس مجلس النواب إن مصادقة البرلمان الأوروبي يشكل «عربون ثقة واعترافا وتقديرا لمسلسل الاصلاحات التي تباشرها المملكة». وأكد غلاب ، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء تعليقا على هذا الحدث، أن مصادقة البرلمان المغربي على هذا البروتوكول تؤكد أيضا على أهمية الشراكة التي تجمع بين المغرب ودول الاتحاد الأوروبي، وذلك رغم مناورات أعداء الوحدة الترابية للمملكة الذين بذلوا كل ما في وسعهم لإفشال التوصل إلى هذا الاتفاق. وكانت اللجنة الأوروبية للحوار الاجتماعي القطاعي الأوروبي للصيد البحري التي تضم كلا من العمال وأرباب العمل في الصيد التقليدي والصناعي في أوروبا، ببروكسل، قد دعت البرلمان الأوروبي إلى التصويت لصالح البروتوكول الجديد للصيد البحري بين المغرب والاتحاد الأوروبي. ويهدف بروتوكول الصيد الجديد، الذي يمتد على أربع سنوات، والذي يقدر مقابله المالي الإجمالي السنوي ب 40 مليون أورو، بالخصوص إلى تعزيز التعاون بين الرباط وبروكسيل بهدف إعداد إطار للشراكة لتطوير سياسة صيد مستدامة يستفيد مها الطرفان.