قتل شخص وأصيب سبعة آخرون بجروح متفاوتة الخطورة، إثر انهيار منزل قديم بحي الملاح بالمدينة العتيقة، ومنازل أخرى، بسبب الأمطار الغزيرة التي تهاطلت على مدينة مراكش ليلة أول أمس الثلاثاء. وأدت هذه الأمطار التي شهدتها المدينة والتي بلغت مقاييسها في ظرف ثلاثة ساعات 58 ملمترا، إلى حدوث فيضانات بالعديد من المناطق بالمدينة الحمراء. وتقع المساكن التي تعرضت للسقوط بدوار السراغنة (المجال الحضري لمدينة مراكش) ومنطقة سيدي يوسف بن علي. وقد تعبأت السلطات المحلية ومصالح الوقاية المدنية والوكالة المستقلة لتوزيع الماء والكهرباء بمراكش من أجل مواجهة هذا الوضع والتدخل في الوقت المناسب أثناء الحالات الطارئة. كما قامت السلطات المحلية بإخلاء سكان العديد من الدور الآية للسقوط بحي الملاح بالمدينة العتيقة كإجراء احترازي. وعلاوة على العمليات التي تم القيام بها بالأماكن المتضررة، فقد تم تسخير وسائل تقنية ولوجيستيكية مهمة من أجل إزالة المياه وإرجاع الوضع إلى حالته الطبيعية. وعلاقة بالموضوع، أكدت وزارة السكنى والتعمير وسياسة المدينة، أن المنزل المنهار (بحي الملاح بالمدينة العتيقة) بمراكش يدخل ضمن مجموعة الدور التي يستهدفها الشطر الثاني من برنامج للتدخل خصص من أجل معالجة ظاهرة الدور الآيلة للسقوط بالمدينة، كما هو الشأن بالنسبة لمدن أخرى. وأوضحت الوزارة، في بلاغ لها، أن هذا البرنامج يهم 2180 بناية تقطنها 3500 أسرة، مشيرا إلى أنه تم إجراء الخبرة التقنية على 1590 بناية قامت بها مكاتب دراسة متخصصة في هذا المجال، في حين تمت معالجة 619 بناية منها لحد الآن، ما بين عملية الهدم بالكامل التي همت 206 بناية والتقوية التي شملت 413 بناية بتكلفة إجمالية بلغت 57 مليون درهم. وأضاف البلاغ، أن معالجة ظاهرة المباني الآيلة للسقوط إحدى الأولويات الأساسية لبرنامج عمل هذه الوزارة، بمعية كافة المتدخلين، حيث تمت بلورة سياسة متكاملة بهذا الخصوص، رصدت لها موارد مالية هامة والخبرة التقنية اللازمة، وتشمل كافة المناطق التي تعرف انتشارا لهذه الظاهرة. وأشار المصدر إلى أن الوزارة لن تدخر جهدا، كما هو الشأن بالنسبة لكافة المتدخلين والمعنيين، لمعالجة أوضاع الأسر التي تقطن بالمباني الآيلة للسقوط من خلال تسريع وتيرة تنفيذ البرامج المسطرة في هذا الشأن.