التقدم والاشتراكية يدعو الفاعلين السياسيين إلى تحمل مسؤولياتهم لإخراج البلاد من حالة الانتظارية عقد الديوان السياسي لحزب التقدم والاشتراكية اجتماعه الدوري يوم الأربعاء 03 يوليوز 2013، استحضر في بدايته ذكرى انقضاء سنتين على اعتماد الدستور الجديد بمضامينه الديمقراطية والحداثية المتقدمة، حيث تجاوب شعبنا وقواه الحية مع المبادرة الملكية الجريئة والخلاقة المتمثلة في خطاب 9 مارس 2011، وما تم فتحه من آفاق أمام بناء مغرب الديمقراطية والحداثة والعدالة الاجتماعية، اعتمادا على مقاربة متفردة تميزت بها بلادنا عن باقي دول المنطقة، ومكنت من المضي قدما في مسار بناء دولة القانون والمؤسسات والديمقراطية الحق وذلك في كنف الاستقرار والسلم الاجتماعي اللازم لتحقيق التقدم والنماء. لذلك يؤكد الديوان السياسي أن المصلحة العليا للوطن والشعب تستوجب إحياء الروح الوطنية والتعبئة القوية التي سادت إبان المصادقة على الدستور، ويهيب بكل الفرقاء المؤسساتيين لمباشرة سريعة وفعالة لأوراش البلورة السليمة لمضامين الدستور، حتى لا نضيع على وطننا فرصة تاريخية لتوطيد دعائم البناء الديمقراطي. كما يدعو الديوان السياسي مختلف الفاعلين السياسيين إلى تحمل مسؤولياتهم كاملة للتعجيل بإخراج البلاد من حالة الانتظارية الراهنة وانعكاساتها السلبية على اقتصادنا ومجتمعنا. كما يعتبر الديوان السياسي أن الترويج لمقارنات سطحية بين الوضع بالمغرب والمسار الذي اتخذته الأحداث في بعض دول المنطقة، واستنتاج، تبعا لذلك، خلاصات خاطئة تغيب ما يميز بلادنا من خصوصيات النظام المؤسساتي وتراكمات المسلسل الديمقراطي وغيرها، هو توجه يناهض تطلعات شعبنا في تعزيز البناء الديمقراطي وتحقيق شروط العيش الكريم، ومن شأنه أن يبقي بلادنا رهينة وضعية الجمود في وقت يتعين فيه أن تبادر مختلف المؤسسات إلى الاضطلاع بدورها كاملا لتنزيل مضامين الدستور ومباشرة أوراش الإصلاح على كافة المستويات. وبصدد ما يحدث من تطورات في مصر الشقيقة، يؤكد الديوان السياسي لحزب التقدم والاشتراكية على ضرورة صيانة الوحدة الوطنية والاستقرار والمسلسل الديمقراطي واحترام المؤسسات، مع تفادي كل ما من شأنه أن يمس بمصالح الشعب المصري وتطلعه إلى الديمقراطية والحرية والتقدم. إثر ذلك، استعرض الديوان السياسي النتائج الأولية للمناظرة الوطنية الثانية للصحة حيث ثمن الأجواء الإيجابية التي ميزت أشغالها، والمضامين القوية والواضحة للرسالة الملكية السامية الموجهة للمشاركين في هذه المناظرة الهامة، حيث يدعو كل الأطراف المعنية، من سلطات حكومية ومهنيين وفرقاء اجتماعيين، وأيضا مناضلات ومناضلي الحزب العاملين في القطاع، إلى مضاعفة الجهود قصد بلورة مشروع الميثاق الوطني للصحة كمدخل أساس لبناء نظام صحي عادل وفعال تستفيد منه أوسع شرائح شعبنا خاصة الفئات الفقيرة والمستضعفة. بعد ذلك تدارس الديوان السياسي برامج عمل هيئات الحزب، سواء تلك المتعلقة بالأنشطة والفعاليات المزمع تنظيمها على صعيد الفروع الإقليمية والمحلية بمناسبة شهر رمضان الكريم، أو التي تندرج في إطار البرنامج الوطني لتخليد الذكرى 70 لتأسيس الحزب، حيث عمل على اتخاذ الترتيبات والتدابير اللازمة لإنجاح هذه المبادرات وتنظيمها في أحسن الظروف. وفي ختام أشغال اجتماعه، بت الديوان السياسي في بعض القضايا المختلفة، ومنها على الخصوص التحضير لمساهمة الحزب وجريدة البيان وبيان اليوم في الحفل السنوي لجريدة L'humanité بفرنسا.