فيما يواصل وزير الخارجية الأمريكية جون كيري جهوده لطرح أفكار أمريكية ليعود على أساسها الجانبان الفلسطيني والاسرائيلي لطاولة المفاوضات على أمل الوصول لاتفاق سلام ينهي الصراع في المنطقة بإقامة دولة فلسطين بجوار إسرائيل على حدود الأراضي المحتلة عام 1967، أفاد تقرير إسرائيلي بأن أرقام الاستيطان في الضفة الغربيةوالقدس الشرقية تجعل من حلم حل الدولتين، أمرا غير واقعي، وشبه مستحيل، مع ظهور إحصاءات أكدت وجود أكثر من نصف مليون مستوطن يعيشون ضمن حدود الدولة الفلسطينية التي اعترفت بها الأممالمتحدة العام الماضي. وأظهرت إحصاءات وأرقام رسمية إسرائيلية، أنه يعيش الآن في الدولة الفلسطينية التي اعترفت بها الأممالمتحدة العام الماضي، أكثر من نصف مليون مستوطن بما يشمل القدس الشرقية، وذلك في الوقت الذي فيه يعتبر شعار «دولتين لشعبين» جزءاً ثابتا في الخطابين السياسي الإسرائيلي والفلسطيني، لكن الوقائع على الأرض تقول إن الزمن ربما تجاوز ذلك الحل. وقال التقرير التلفزيوني الذي أعدته وبثته القناة الإسرائيلية الثانية ليلة الأحد بان الأرقام والوقائع تشير في الحقيقة إلى نهاية حلم حل الدولتين، مشيرة إلى إسرائيليين عاشوا في الضفة الغربية بمستوطناتهم أكثر مما عاشوا في إسرائيل -المقامة على الأراضي المحتلة عام 1948. ووصل عدد المستوطنين الذين يعيشون خارج الخط الأخضر الفاصل بين الأراضي المحتلة عام 1948 والأراضي المحتلة عام 1967 حوالي 550 ألفا، بينهم 200 ألف يعيشون في شرقي القدس التي تطالب بها السلطة عاصمة للدولة الفلسطينية. وتعني هذه الأرقام أن اليهود الذين يعيشون في الضفة يشكلون معدل واحد من كل عشرة يهود في «إسرائيل»، والعام الماضي فقط، زاد عدد المستوطنين بنسبة 4.7%، في الضفة، وتوسعت مناطق نفوذ المستوطنات بمساحة 8 آلاف دونم. ويوجد في الضفة والقدس، نحو 150 مستوطنة معترفا بها من قبل الحكومة الإسرائيلية، و100 غير معترف بها، إضافة إلى جيوب استيطانية في محيط القدس. وتصر إسرائيل على بقاء 4 كتل استيطانية كبيرة في قلب الضفة، مع تعديل في الحدود في حال اتفاق سلام شامل، وتوافق على إخلاء مستوطنات صغيرة. ويعتقدون في إسرائيل أن 70 ألف مستوطن سيضطرون فقط إلى مغادرة منازلهم في حال اتفاق شامل للسلام مع الفلسطينيين، وهو ما سيكلف خزينة إسرائيل 42 مليار شيكل، أي أكثر من 10% من حجم ميزانيتها السنوية.