يمكن للأغذية التي تقوي مناعة الجسم بشكل عام أن تزيد من قدرته على مقاومة الأنفلونزا والأمراض الأخرى، هذا ما أكدته «أكاديمية الأغذية وعلم التغذية». ولفتت إلى أن نقصانا ولو طفيفا في بعض المواد المغذية يمكن أن يؤثر على قدرة الجسم على مقاومة الأمراض والحفاظ على صحة الجسم، إلا أن المناعة القوية لا تضمن في نفس الوقت مقاومة الجسم لفيروسات الأنفلونزا، على الرغم من أهميتها للحصول على استجابة مناعية جيدة. ويعد البروتين جزءا ضروريا للحصول على جهاز مناعة قوي، ومصادر البروتينات هي المأكولات البحرية واللحوم والدواجن والبيض والبقوليات ومنتجات الصويا والمكسرات والحبوب. إلى ذلك، يحمي فيتامين «أ» الجسم عبر الحفاظ على صحة الجلد وأنسجة الفم والمعدة والأمعاء والرئة، وبالتالي يزيد من قدرتها على مقاومة اختراق الفيروسات والجراثيم لها، ويساعد الجسم كذلك على تنظيم العملية المناعية. ويوجد هذا الفيتامين في البطاطا الحلوة والجزر والسبانخ والفلفل الأحمر. ويعمل فيتامين «ج» على تفعيل وتشكل الأجسام المضادة، التي تعتبر نوعا من البروتينات الخاصة التي تهاجم الجراثيم والفيروسات. ونجده أيضا في البرتقال والجريب فروت والفراولة ومعظم الفواكه الطازجة الأخرى. كما يعتبر فيتامين «ه» أو ما يعرف بفيتامين «إي» باللغة الإنجليزية أنه مضاد أكسدة، ويمكن أن يقوي المناعة ويوجد هذا الفيتامين في حبوب دوار الشمس والبندق والفول السوداني والسبانخ. ويعتقد البعض كذلك أن الزنك الموجود في اللحم الأحمر والقمح والحليب والبيض وحبوب دوار الشمس يفيد في تحسين المناعة أيضا. كما أن هناك دراسات جديدة تعمل على تصنيع أدوية لتقوية قدرة الخلايا المناعية الخاصة القادرة على قتل فيروس الأنفلونزا مع إمكانية تعديل طريقة عملها عندما يحصل مقاومة لدى الفيروس ضد هذه الأدوية. وتصيب الأنفلونزا أساساً، الأنف والحنجرة والقصبات وتصيب الرئتين أحياناًَ. وتدوم العدوى، عادة، أسبوعاً واحداً ومن سماتها ظهور الحمى بشكل مفاجئ والإصابة بألم في العضلات وصداع وتوعّك شديد وسعال غير منتج للبلغم والتهاب في الحلق والتهاب في الأنف. ويسري الفيروس بسهولة بين الأشخاص عن طريق الرذاذ والجسيمات الصغيرة التي يفرزها المصاب بالعدوى عندما يسعل أو يعطس. والمُلاحظ انتشار الإنفلونزا بسرعة أثناء الأوبئة الموسمية. ويتماثل معظم المصابين للشفاء في غضون أسبوع أو أسبوعين دون الحاجة إلى علاج طبي. غير أنّ صغار الأطفال والمسنين وأولئك الذين يعانون حالات مرضية خطيرة أخرى قد يتعرّضون لمضاعفات وخيمة من جرّاء العدوى وللالتهاب الرئوي والوفاة.