المغرب يدشن أكبر مزرعة لتربية سمك النون بالقنيطرة تعززت البنية الصناعية في القنيطرة، بمزرعة لتربية الأحياء المائية، متخصصة في تربية صغار سمك (النون) الذي صنف سنة 2009 ضمن لائحة الاسماك المهددة بالانقراض، من قبل اتفاقية التجارة الدولية. فقد تم أول أمس بالقنيطرة، تدشين أكبر وحدة في شمال إفريقيا لتربية صغار سمك (النون) الذي يعيش في المياه العذبة بنهر سبو، وتعتمد هذه الوحدة الإنتاجية، التي هي نتاج شراكة فرنسية وهولندية ومغربية، على نظام الدورة المغلقة وتستعمل أحدث التكنولوجيات في هذا المجال التي تستهلك أقل كمية من الماء والطاقة،وفق ما صرحت به أسماء البقالي مديرة شركة نون المغرب، والتي أكدت على أن استثمار هذه الشركة ناهز 11 مليون درهم. وأضافت أسماء البقالي أن استعمال التكنولوجيا الحديثة في هذه المزرعة سيمكن من تطوير الانتاج الذي يتوقع أن يرتفع من 100 طن سنويا إلى 320 طن سنويا. وفي ذات السياق، أكد جيروم كوكو تشاك المدير التقني بشركة (نون ماروك) في تصريح صحفي إن المحطة تعتمد تقنية حديثة لم يتم اعتمادها بعد في أوروبا ٬ ومن شأنها فتح آفاق واسعة لتطوير قطاع تربية الاسماك بالمغرب، مشيرا إلى اختيار المغرب للاستثمار في هذا المجال، جاء نتيجة توفره على طاقة هامة من المادة الأولية بالإضافة إلى امتيازات أخرى قال إنها غير متوفرة في دول الاتحاد الأوربي الذي عيش ازمة اقتصادية. وأضح المدير التقني للشركة، أن انتاج هذه الوحدة الذي سيصل إلى 320 طن أي بزيادة تصل إلى 150% بالمقارنة مع سنة 2007 أي قبل تحديث وتوسيع هذه المحطة مشيرا إلى مجموع الانتاج سيوجه إلى الاسواق الآسيوية والأمريكية. وتضم هذه الوحدة الانتاجية التي تقع على مساحة إجمالية تصل إلى 3000 متر مربع، 80 حوضا مائيا وقاعة لمعالجة سمك (النون) بطاقة استيعابية تصل إلى 5000 كلغ في اليوم ووحدة للتبريد والتخزين وتراهن الشركة على تطوير قطاع تربية الأسماك مما سيمكن من خلق مزيد من فرص الشغل واستغلال منابع وحقينة السدود بهدف حماية الموارد السمكية بالأودية. كما تتطلع إلى بلوغ تربية 500 ألف وحدة من سمك النون في أفق سنة 2013/2014. وتتحدد مزايا اعتماد نظام الدورة المغلقة في تربية سمك النون٬ في تحقيق مستويات إنتاج مرتفعة جدا٬ وفي هذا السياق تمكن المحطة الجديدة من تربية 350 كلغ من السمك في المتر المكعب الواحد٬ في مقابل 40 كلغ فقط بالنسبة للمحطات التي تعتمد نظام الدورة المفتوحة. وبحسب مسؤولي الشركة فإن نظام الدورة المغلقة يمكن من مراقبة أفضل للمنتوج مع إمكانية متابعة درجات الحرارة سواء في فصلي الصيف أو الشتاء٬ وقياس مستويات الحموضة والأوكسجين٬ إلى جانب مختلف الجوانب التقنية المرتبطة بالحوض المائي٬ بهدف ضمان نمو سليم للثروة السمكية.