الجائزة الكبرى للفيلم الطويل «يا خيل الله» لنبيل عيوش فاز الفيلم الطويل «يا خيل الله» لنبيل عيوش بالجائزة الكبرى للدورة السابعة والخمسين للأسبوع الدولي للسينما ببلد الوليد٬ الذي نظم في الفترة ما بين 02 و72 أكتوبر الجاري. وفاز بجائزة أحسن إخراج٬ السينمائي جاك اوديار على فيلمه الطويل «دوروي إي دو» (من صدأ وماء)٬ فيما فاز بجائزة أحسن أداء كل من إيل فانين وغريسي مينا مناصفة٬ فيما منحت جائزة أحسن أداء ذكوري للممثل ماتياس شونرتس. ويحكي فيلم «يا خيل الله»٬ الذي مثل المغرب في الطبعة الخمسة والستين للمهرجان الدولي للسينما في «كان»٬ عن قصة مرتكبي اعتداءات الدارالبيضاء٬ والذين ينحدرون جميعهم من نفس الحي الصفيحي سيدي مومن٬ حيث عاشوا حياة فوضوية (مخدرات وعنف وبطالة ويأس) حتى تم تجنيدهم من قبل متطرفين لارتكاب أعمال إرهابية. وتم تحويل «يا خيل الله» إلى السينما انطلاقا من رواية «نجوم سيدي مومن» لماحي بنبين والتي تناولت ظاهرة الإرهاب٬ وقد تطلب إنتاج هذا العمل السينمائي٬ الذي صور بكل من الدارالبيضاء وفاس٬ ميزانية قدرت ب 3 ملايين أورو. وقد أخرج نبيل عيوش العديد من الأعمال السينمائية نالت جوائز دولية٬ ومنها عمله الأخير «أرضي»٬ وهو فيلم وثائقي حول الصراع الإسرائيلي الفلسطيني٬ كما حازت عدد منها على جوائز في العديد من التظاهرات الدولية من قبيل»مكتوب» و»علي زاوا» اللذين مثلا المغرب في جوائز الأوسكار لسنتي 1998 و2001. في نفس السياق، أكد مدير المهرجان الدولي للسينما لبلد الوليد٬ خافيير أنخيلو٬ رغبة المنظمين في أن يكون المغرب ضيف شرف الدورة المقبلة من هذا الموعد السينمائي الذي سينظم العام القادم. وأشاد أنخيلو في تصريح للصحافة٬ يوم السبت الماضي٬ بمناسبة تقديم حصيلة الدورة السابعة والخمسين للمهرجان «التطور الذي يعرفه المغرب والسينما المغربية». وأوضح أن منظمي المهرجان يرغبون في عرض أفضل الإنتاجات السينمائية المغربية خلال العقدين الأخيرين في الدورة المقبلة للمهرجان. وأضاف أنخيلو «تمثل السينما المغربية وسيلة للتعرف عن قرب على المملكة وتطورها»٬ مشيدا من جهة أخرى بالمخرج نبيل عيوش لحصوله على «جائزته المستحقة». من جهة أخرى٬ أبرز أنخيلو نجاح الدورة السابعة والخمسين من الأسبوع الدولي للسينما لبلد الوليد رغم الصعوبات المالية التي واجهت المنظمين٬ موضحا أن أزيد من 60 ألف مشاهد حضروا مختلف عروض المهرجان. وتم خلال هذا الموعد السينمائي٬ عرض حوالي عشرين فيلما من الأفلام الروائية والأفلام الوثائقية ونحو عشرات الأفلام القصيرة تمثل مختلف المدارس السينمائية في إطار الفقرة الرسمية لدورة هذه السنة من الأسبوع الدولي للسينما ببلد الوليد.