«جمعية أبطال الحسنية» تهدد بالتصعيد في حالة عدم صرف مكافآت الفوز بلقبي 2002 و2003 خرج لاعبو فريق حسنية أكادير عن صمتهم، وطالبوا مسؤولي الفريق السوسي بمكافأة الفوز بلقب البطولة الوطنية في موسمي (2001-2002) و(2002-2003) العالقة في ذمتهم . ويتحرك لاعبو الحسنية ضمن جمعية أحدثوها واختاروا لها اسم «جمعية أبطال الحسنية» ووزعوا المهام في المكتب المسير لهذه المؤسسة وأسندت مهمة الرئاسة لهشام علولي وحسن اوشريف (نائب أول) ورضوان بنشتوي (نائب ثاني) ومصطفى اوشريف كاتبا عاما ينوب عنه مصطفى زازا ومحمد لحسايني (أمينا للمال) ينوب عنه حمو موحال، ويضم المكتب المسير مجموعة من اللاعبين مستشارين. وهكذا نظم اللاعبون الذين حملوا قميص فريق الحسنية وأحرزوا اللقبين في مطلع الألفية الثالثة، ووقعوا ميلاد الجمعية وأصدروا بيانا يعلنون من خلاله للرأي العام، كونهم لم يتسلموا مكافأة الفوز باللقبين منذ الوقت إلى الآن، وأنهم عبر هذه الجمعية يطلبون الإنصاف. وعبر بيان للجمعية توصلنا بنسخة منه عن إصرار هؤلاء اللاعبين على طلب المنحة، موضحا أن اللاعبين المعنيين استنفدوا كل المحاولات الودية، والطرق السلمية لحل الإشكال وبعد طرق جميع الأبواب وأمام الجحود واستمرار التسويف، يعلن المعنيون القيام بوقفة احتجاجية بالفضاء الذي سيحتضن الجمع العام لفريق حسنية أكادير. وبلغنا أن هذه الحركة تم تأجيلها أمام تأجيل الجمع العام الذي تحول موعده من 30 يونيو إلى 14 يوليوز، حيث أشار البيان إلى قيام هؤلاء اللاعبين مستقبلا بمجموعة من الاعتصامات المفتوحة والوقفات أمام المقر الرسمي للفريق وملعب الانبعاث بأكادير. وأضاف بيان «جمعية أبطال الحسنية» أنهم رفعوا شكوى وتظلم ومراسلة لمؤسسة محمد السادس للرياضيين الأبطال وديوان المظالم ومختلف السلطات المحلية والجهات المشرفة على قطاع الرياضة وكرة القدم، بالاضافة إلى عقد ندوة صحفية لتوضيح كافة الملابسات وخفايا هذا الملف. واستنكرت الجمعية في بيانها إقحامها في الصراعات الملتوية وتصفية الحسابات الشخصية والسياسية بين أعضاء المكتب المسير وبعض منخرطيه، مؤكدة على استقلالية قراراتها ودعمها لمطالب التغيير وإقرار مبدأ المكاشفة والمحاسبة. لاعبو فريق الحسنية يطلبون المكافأة مقابل الفوز بلقب البطولة الوطنية في موسمين وتحقيق إنجاز غير مسبوق فهل لهم الحق في ذلك؟ ومن المعني بهذه المكافأة، المكتب المسير الحالي أو الذي كان يسير الفريق في الفترة التي تحقق فيها الإنجاز؟ أم أن المكافأة في ذمة الفريق لأن المؤسسة مستمرة والمسيرون يتبدلون. وفي اتصال هاتفي أجرته الجريدة بأحد أعضاء المكتب المسير للفريق السوسي، أوضح أن اللاعبين تسلموا مستحقاتهم المالية في تلك الفترة ويعني بذلك المنحة السنوية ومنح المباريات، مضيفا أن الفريق لم يستفد من أي منحة من الجامعة مقابل فوزه بلقب البطولة في الموسمين المذكورين، خلافا للوضع الحالي، حيث تسلم الفريق البطل مبلغ 300 مليون سنتيم. وحقق اللاعبون هذا الإنجاز غير المسبوق في مسار تاريخ الفريق السوسي... ودخلوا التاريخ، وتألقوا في زمن الهواية حيث لم يكن لهم عقد يربطهم بالفريق ويحدد الحق والواجب كما هو الحال اليوم، ورغم ذلك فقد تعود اللاعبون على التحفيز والاستفادة من مكافآت مادية مقابل الفوز بالألقاب. فلماذا استثناء «أبطال» الحسنية.. بعض الفرق اجتهاد مسيريها وأحدثوا منحة تحدد قيمتها مقابل المردودية في الموسم ومدى انضباط كل لاعب ومشاركته في التداريب والمباريات إضافة إلى قيمة المنتوج والنتائج وكافأوا لاعبيهم عن الإنجازات؟ صرخة لاعبي فريق الحسنية طلعت مدوية ومفاجئة خاصة وأنهم يطلبون مكافأة مقابل إنجاز حققوه منذ عشر سنوات... وللتكتل وإسماع صوتهم والمطالبة بحقهم تحول جلهم إلى مسيرين في جمعية أحدثوها، ويطلب هؤلاء اللاعبون المكافأة وبعضهم انتقلوا إلى مجال التدريب بعيدا عن فريقهم. فهل يعرض هذا الملف على المكتب الجامعي الحالي ويضاف إلى الموروث من المشاكل؟ وكيف يواجه المسيرون الحاليون في الحسنية المشكل واللاعبون الأبطال يعلنون التصعيد؟