العاصمة تضبط منبهاتها على تنوع الإيقاع العالمي وسط توقعات بإقبال جماهيري حاشد قد يفوق ما حققته الدورات السابقة، انطلقت يوم أمس الجمعة، فعاليات مهرجان “موازين، إيقاعات العالم” العالمي في نسخته الحادية عشرة التي تستمر حتى 26 من ماي الجاري في العاصمة الرباط التي سوف تعيش لمدة تسعة أيام على إيقاعات موسيقى العالم بمختلف أنماطها وأصنافها، من خلال حضور حوالي 1500 فنان قادمين من العديد من البلدان، ليُحيوا حوالي 100 حفل في مواقع ومنصات مختلفة بالمدينة، وعلى رأسهم نجوم الغناء العالمي عرباً وأجانب مع إعطاء اهتمام كبير خلال هذه الدورة للمغرب وإيقاعاته، حيث سيكون جمهور موازين على موعد مع أشهر الفنانين المغاربة وعلى رأسهم المطربة نعيمة سميح والفنانة كريمة الصقلي وليلى غفران في عودة إلى الساحة المغربية بعد غياب طويل في الديار المصرية، إضافة إلى عدد آخر من الفنانين المغاربة الصاعدين من بينهم دنيا بطمة، والذين يشاركون في الدورة الحادية عشرة للمهرجان “موازين، إيقاعات العالم” أحد أكبر المهرجانات الموسيقية، والذي يضم أهم نجوم العالم على مستوى العالم العربي والأجنبي. وتستقطب الدورة الحادية عشرة بمشاركة نجوم عالميين وعرب وتقديم مشاريع فنية جديدة، حيث ستحيي حفل الختام النجمة العالمية ماريا كارى، بينما يشارك في احياء حفلات المهرجان عدد من النجوم العالميين أمثال مغنى الراب الشهير بيت بول، والباند العالمي الشهير إيفانيسانس وفرقة سكوربيونز الألمانية التي تقوم بأخر جولاتها في العالم ويولاندا بى كول من إستراليا، وجيمى كليف من جامايكا، ولينى كرافيتز من أمريكا وغيرهم من الفنانين الأجانب. الى ذلك يشارك في إحياء الحفلات العربية أبرز نجوم الغناء العربي من المغرب ومصر ولبنان والخليج وسوريا وغيرها، ويتعلق الأمر بدويتو بين يارا وفضل شاكر وحفل لنانسي عجرم وليلة خليجية مع عبد الله الرويشد. إضافة الى حفلتين منفردتين لأصالة والشاب خالد وأمسية للثنائي المصري محمد حماقي وهاني شاكر وأخرى للثنائي ملحم زين وأنغام، لتختتم الحفلات الشرقية بحفل لوائل كفوري. وقد تميزت ليلة أمس بالحفل الفني الضخم الذي أحياه كل من الفنان اللبناني مروان خوري والمطربة المغربية كريمة الصقلي اللذين افتتحا حفلات المنصة الشرقية للمهرجان، بمشروع غنائي موسيقي جديد، إضافة الى عروض الشارع التي تعتبر من بين الأنشطة الأكثر شعبية في المهرجان، حيث جالت فرق من مختلف البلدان شوارع العاصمة الرباط على أنغام الموسيقى والإيقاع لتقديم عروض حصرية وغير مسبوقة تتميز بسحرها وجاذبيتها وتفردها. ولن يقتصر مهرجان موازين على العروض والحفلات الغنائية في دورته الحادية عشرة، حيث ستُنظم مائدتان مستديرتان: الأولى حول موضوع «الثقافة، هل هي ترف أم ضرورة»، والثانية حول الصناعة الموسيقية بالمغرب: حقائق وتوقعات»، ينشطها ويحضرها مثقفون وأكاديميون مغاربة وأجانب. ووفق بلاغ لإدارة مهرجان موازين، توصلت «بيان اليوم» بنسخة منه، فإن هذه الندوات الثقافية تطرح أسئلة من قبيل: لماذا الإنسان بحاجة إلى الإبداع ليكون حراً، وكيف يمكن الوصول إلى الثقافة شرطاً لأشكال الانفتاح، كما ستحاول التطرق إلى موضوع مظاهر الثقافة وتأثيراتها على المجتمعات الحديثة، وغيرها من القضايا ذات الصلة. ويتوقع منظمو مهرجان «موازين» متابعة وحضوراً جماهيرياً غير مسبوق في الدورة الحالية، وهو ما صرح به محمود المسفر مدير البرمجة العربية في المهرجان، حين قال إنه يأمل بأن يتحقق حضور غفير وكثيف لحفلات المهرجان، نظراً لطبيعة الطبق الفني الممتع والمتنوع الذي يتضمنه برنامج هذه الدورة. وقال المسفر إن حضور الجمهور بكثافة خلال الدورات السابقة من «موازين» زاد من المسؤولية المُلقاة على منظمي المهرجان، مردفاً بأن الجهود تضاعفت لتوفير أقصى شروط الراحة والاستقبال الجيد للفنانين الحاضرين، وللجمهور الذي سيحج بكثرة لمشاهدة نجومهم المفضلين من المغرب وخارجه، سواءً كانوا نجوماً عرباً أو من البلدان الأوروبية والأمريكية. وتأتي توقعات منظمي «موازين» بحضور حاشد للجمهور المغربي والسياح العرب والأجانب لمتابعة حفلات أشهر مطربي العالم، خاصة بعد أن نجحت الدورة السابقة مثلاً في جذب أكثر من مليوني متفرج، علاوة على أزيد من 24 مليون مشاهد للحفلات المنقولة مباشرة على القنوات التلفزيونية.