عقد وزير الشؤون الخارجية والتعاون، سعد الدين العثماني، أول أمس الأربعاء في موسكو، لقاء مع ممثلين للطلبة وجمعيات أفراد الجالية المغربية المقيمة بروسيا، تناول مختلف القضايا التعليمية والاجتماعية والثقافية التي تستأثر باهتمام هؤلاء. وقال العثماني، في كلمة خلال اللقاء، إن المغرب يولي اهتماما خاصا لجاليته بالخارج على اختلاف مشاغلها ومكان تواجدها، من منطلق كونها تشكل حلقة وصل أساسية بين المغرب ودول الاستقبال للتعريف بواقع المغرب السياسي والاجتماعي والاقتصادي والفكري والثقافي، والدفاع عن مصالح البلاد وقضاياها الوطنية. وأكد العثماني أن الحكومة المغربية حريصة، بتنسيق مع نظيرتها الروسية، على الانكباب على القضايا التي تشغل بال الطلبة المغاربة الدارسين بالمعاهد والجامعات الروسية وتسوية المشاكل التي تواجههم، سواء خلال مرحلة الدراسة أو بعد التخرج، على مستوى التكوين والدراسة والمعادلات العلمية والمنح وتحسين ظروف العيش والتحصيل الدراسي، وفقا للاتفاقيات التي تجمع المغرب بروسيا وللقوانين الجاري بها العمل في المغرب. وأكد العثماني عزم وزارة الخارجية وباقي مكونات الحكومة على ربط اتصال دائم مع أفراد الجالية المغربية بروسيا والجمعيات التي تمثلهم، قصد الإنصات إلى انشغالاتهم وتطلعاتهم، مبرزا ضرورة تكثيف الأنشطة ذات البعد الثقافي والعلمي والاجتماعي لتقديم صورة فعلية عما يجري في المغرب من تحولات وتطورات، وللتعريف بالإرث الحضاري للمملكة. ومن جهتهم، أعرب أفراد الجالية المغربية بروسيا عن رغبتهم في أن تتواصل الجهات الحكومية المعنية باستمرار معهم عبر مختلف الوسائل المتاحة والاهتمام بقضاياهم وانشغالاتهم حتى يتعزز حضورهم في مختلف المناحي الاقتصادية والثقافية والاجتماعية في روسيا وفي المغرب، وحتى يساهموا من موقعهم في الدينامية التي يشهدها المغرب.