دورالسينما في تنمية الوعي الاجتماعي والجمالي تحتضن مدينة سيدي قاسم في الفترة من 26 الى 30 أبريل الجاري فعاليات الدورة الثالثة عشر لمهرجان السينما المغربية الذي تنظمه جمعية النادي السينمائي القاسمي. وتشكل مسابقة الراحل محمد مزيان للسينمائيين الهواة أبرز أنشطة المهرجان الذي ينظم بدعم من المركز السينمائي المغربي والمجلس البلدي والمعهد الملكي للثقافة الأمازيغية وجهات أخرى، تحت شعار «السينما من أجل تنمية الوعي الاجتماعي والجمالي». وأفاد المنظمون في بلاغ أن المسابقة تعرف مشاركة عشرة أفلام روائية ووثائقية قصيرة من مدن مغربية مختلفة هي على التوالي: «الضحية» لرشيد أجرعام من الدارالبيضاء و»صورة» لمحمد عليوي من أيت ملول و»لعكوسات» لعبد الكريم تبوت من خريبكة و»فنون مهاجرة» لطارق بوبكر من تطوان و»علامة استفهام» للحسين شاني من ميدلت و»لعبة الوردة والسكين» لمحمد حبيب الله من ورزازات و»المرأة والزمان» لفوزية العلوي من فاس و»الحب الأسود» لنبيل أهتار من الدارالبيضاء و»حجرة» لمحمد تيكة من تمارةو»سعيدة» لهشام العمراني الزريفي من فاس. وتعرض هذه الأفلام دفعة واحدة ابتداء من الرابعة من زوال يوم الجمعة 27 أبريل الجاري أمام لجنة تحكيم يترأسها المخرج السينمائي والتلفزيوني عز العرب العلوي لمحارزي وتضم في عضويتها الى جانبه المهندس موحى الموساوي، رئيس مصلحة الأرشيفات بالمركز السينمائي المغربي، والأستاذ عبد الفتاح أقصبي، مدير المعهد الموسيقي بسيدي قاسم، والناقدين السينمائيين عمر بلخمار وأحمد سيجلماسي. وتكرم الدورة التي تحمل شعار «السينما من أجل تنمية الوعي الاجتماعي والجمالي» الممثل السينمائي والتلفزيوني محمد الشوبي. يذكر أن الشوبي (من مواليد 1963) بدأ تجربته في التشخيص المسرحي بمراكش منذ أواخر السبعينات من القرن الماضي، قبل أن يقرر الالتحاق بالمعهد العالي للفن المسرحي والتنشيط الثقافي بالرباط. وابتداء من سنة 1988 انفتح على المسرح الاحترافي تشخيصا واخراجا. وشخص أدوارا في مسرحيات عديدة من بينها «العازب» لجمال الدين الدخيسي و»صوت ونور» للطيب الصديقي سنة 1988 و»بوحفنة» و»أولاد البلاد» ليوسف فاضل سنة 1999 و»النشبة» لمسعود بوحسين سنة 2007، عن نص لأحمد الطيب لعلج . كما أخرج عددا من المسرحيات أواخر التسعينيات هي «هيستيريا» و»المدينة والبحر» و»مرتجل» و»رسائل خطية». أما في السينما والتلفزيون فقد كانت البداية سنة 1999 بفيلم «المسيح» لسيرج مواتي و مسلسل «أولاد الناس» من اخراج فريدة بورقية، وتوالت أعماله السينمائية والتلفزيونية الى أن تجاوز عددها خمسين عملا بين فيلم سينمائي أو تلفزيوني ومسلسل أو سلسلة أو سيتكوم. واكتسب الشوبي حضورا كثيفا في الأعمال السينمائية المغربية: «عطش» لسعد الشرايبي، «السمفونية المغربية» لكمال كمال، «عود الريح» لداوود أولاد السيد، «اعقلتي على عادل» لمحمد زين الدين، «موشومة» للحسن زينون، «الأندلس مونامور» لمحمد نظيف، «موت للبيع» و»ألف شهر» لفوزي بن سعيدي و»سراب» لطلال السلهامي. وفي التلفزيون تنوع حضور محمد الشوبي، إذ ظهر في مسلسلات من قبيل «دواير الزمان» و»المجدوب» لفريدة بورقية و»شجرة الزاوية» لمحمد منخار و»صقر قريش» و»ربيع قرطبة» و»ملوك الطوائف» للمخرج السوري حاتم علي، بالاضافة الى سيتكوم «للا فاطمة» وسلسلة «من دار لدار» وغيرهما.