فاز فيلم الصامت الرومانسي (الفنان The Artist) بخمس جوائز أوسكار، من بينها جائزة أفضل فيلم، في حفل توزيع جوائز الأوسكار، الذي أقيم في لوس أنجلوس في ساعة متأخرة ليل الأحد. تدور أحداث الفيلم، الذي صوّر بالأبيض والأسود، حول نجم أفلام صامتة، تخبو نجوميته، مع ظهور الأفلام الناطقة، ويجد الخلاص في علاقة رومانسية. وفاز المخرج الفرنسي ميشيل هازانفيشوس بجائزة الأكاديمية الأميركية للعلوم والفنون السينمائية (الأوسكار) كأفضل مخرج عن فيلم (الفنان The Artist). وهذه المرة الأولى التي يفوز فيها هازانفيشوس بالأوسكار، كما إنها المرة الأولى التي يتم فيها ترشيحه للجائزة. وفاز الممثل الفرنسي جان دوجاردان (39 عامًا) بجائزة أوسكار كأفضل ممثل عن دوره في الفيلم الصامت (الفنان The Artist). ولم يسبق لأي فيلم فرنسي أن حصد هذا العدد من الجوائز في حفل الأوسكار. فإلى جانب جائزة أفضل فيلم، التي منحت للمرة الأولى إلى فيلم غير ناطق بالانكليزية، فرض «ذي أرتيست» نفسه في فئات أفضل ممثل (جان دوجاردان)، وأفضل مخرج (ميشال هازانافيسيوس)، وأفضل موسيقى وأفضل ملابس. وأفلتت منه جوائز أفضل ممثلة في دور ثانوي وأفضل تصوير وأفضل مونتاج وأفضل سيناريو أصلي. وشكر توماس لانغمان منتج الفيلم الأكاديمية الأميركية للفنون السينمائية، التي تمنح الأوسكار، لأنها قدمت إليه «الجائزة التي يحلم بها الجميع». كما شكر المخرج ميشال هازانفيسيوس بدوره «ثلاثة أشخاص: (المخرج الأميركي) بيلي وايلدر وبيلي وايلدر وبيلي وايلدر». أما جان دوجاردان فقال لدى تسلمه جائزته «لو أن شخصية الفيلم جورج فالنتان كانت تتكلم، لقالت «يا إلهي! شكرًا! الأمر رائع! شكرًا جزيلاً». وأشاد الممثل أيضًا بالنجم الفعلي للسينما الصامتة دوغلاس فيربانكس، والممثلين الأميركيين، الذين استلهم أداءهم وزوجته ألكسندرا لامي. وفاز الممثل الكندي كريستوفر بلامر (82 عامًا) بجائزة أوسكار كأفضل ممثل مساعد عن دوره في فيلم (مبتدئون Beginners) ليصبح أكبر شخص يفوز بالجائزة في تاريخ جوائز الأكاديمية. واكتسح بلامر، الذي رشح مرة واحدة فقط من قبل لجوائز الأوسكار، موسم جوائز هوليوود عن دوره في الفيلم المبني على قصة رجل مسنّ، لديه ميول جنسية. وتوجّه مازحًا إلى التمثال «أنت أكبر مني بسنتين، أين كنت طوال سنين عمري؟»، فيما وقف الحضور له ضاحكًا ومصفقًا. وقد أسست جوائز الأوسكار في العام 1927 قبل سنتين من ولادة الممثل. وفاز فيلم (رانجو Rango) للمخرج جور فيربينسكي بجائزة أوسكار كأفضل فيلم رسوم متحركة. وكان (رانجو) قد فاز بعدد كبير من الجوائز الأخرى، من بينها جائزة الأكاديمية البريطانية للسينما وفنون التلفزيون (بافتا). كما فازت الممثلة الأميركية أوكتافيا سبنسر (39 عامًا) بجائزة أوسكار كأفضل ممثلة مساعدة عن دورها في فيلم (المساعدة The Help). وهذه هي المرة الأولى التي تفوز فيها الممثلة الأميركية (39 عامًا) بجائزة الأوسكار، ولم يتم ترشيحها من قبل للأوسكار. وتلعب سبنسر في الفيلم دور خادمة جريئة في دراما من الستينات، تتناول عمل الأميركيين من أصل أفريقي عند الأسر البيضاء الغنية في مسيسبي في السنوات الأولى من فترة الحقوق المدنية. وفاز الفيلم الإيراني (انفصال) Separation)) بجائزة أوسكار كأحسن فيلم بلغة أجنبية، ليصبح أول فيلم إيراني يفوز بالجائزة. ويركز الفيلم، الذي أخرجه أصغر فرهادي، على زوجين يمران بالطلاق، ويتطرق إلى العادات والعدالة والعلاقة بين الرجل والمرأة في إيران الحديثة. والفيلم هو ثاني فيلم إيراني يتم ترشيحه لجائزة الأوسكار، وفيلم إيراني يفوز بالجائزة. وقال مخرج الفيلم أصغر فرهادي «أنا فخور بإهداء (الأوسكار) إلى شعبي، وهو شعب يحترم كل الثقافات والحضارات، وينبذ الحقد والكراهية». وقدم الحفل الممثل والفكاهي المخضرم بيلي كريستال للمرة التاسعة. وفاز فيلم «هوغو»، وهو الأول بالأبعاد الثلاثية، والموجّه إلى الأطفال، لمارتن سكورسيزي، بخمس جوائز أوسكار، في فئات تقنية، هي أفضل ديكور وأفضل صوت وأفضل ميكساج وأفضل مؤثرات خاصة وأفضل تصوير. وفي فئات التمثيل، فازت ميريل ستريب بأوسكارها الثالث خلال مسيرتها الفنية على تأديتها شخصية مارغريت ثاتشر في فيلم «آيرون ليدي». وشكرت الممثلة (62 عامًا)، التي ارتدت فستانًا ذهبيًا بلون تمثال الأوسكار الحضور «على مسيرة رائعة بشكل لا يوصف».